- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لسنوات، خُيّل للعالم أن عصر الاحتلال بمفهومه التقليدي القائم على السيطرة على الأرض بالقوة العسكرية القاهرة للشعوب المغتصبة، قد انتهى، اللهم في فلسطين التي يحتلها الكيان الصهيوني منذ 75 عامًا.
وبانتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945 وانتصار الحلفاء بزعامة الولايات المتحدة على محور ألمانيا النازية، استبدل النظام العالمي الاحتلال العسكري بأنواع أخرى من الاحتلالات الاقتصادية والفكرية والتجارية.
لكن مع رجوع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم، يلوح في الأفق عودة "زمن الاحتلالات العسكرية الجميل"، ويبرز ذلك ليس فقط من خلال دعمه اللامحدود لإسرائيل وتشجيعها في الإجهاز على القضية الفلسطينية وضم ما تبقى من الضفة الغربية، ولا سعيه لامتلاك غزة باعتبارها أرض جيدة للاستثمار العقاري.
فترامب منذ اليوم الأول بعد العودة إلى البيت الأبيض وهو يتحدث عن ضم أراضٍ تتبع دول ذات سيادة إلى بلاده، فلا ينفك يتحدث عن ضرورة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة واحتسابها الولاية رقم 51.
ولا يفوت فرصة كذلك للتلويح بضم أراضي "جرين لاند" ذات الحكم الذاتي والتي تتبع إلى الدنمارك، الدولة الأوروبية التي تعتبر واحدة من حلفاء الولايات المتحدة، التي ثبت مع ترامب أن لا حليف لها إلا مصلحتها، فهو يريد أن تعود الولايات المتحدة عظيمة مرة أخرى.
هنيئًا لبوتين ما احتله من أراضٍ أوكرانية
لطالما تحدث ترامب خلال حملته الانتخابية عن قدرته على إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا الممتدة منذ فبراير عام 2022 في غضون ساعات بعد دخوله المكتب البيضاوي.
ولكن ما لم يكن يدركه الكثير من المراقبين وخاصة الأوكرانيين أن فكرة ترامب لإنهاء الحرب يبدوا أنها ترتكز على مباركة روسيا ممثلة في رئيسها فلاديمير بوتين على الأراضي التي احتلتها بالقوة من أوكرانيا.
ترامب قال نصًا:"إن على أوكرانيا ألا تفكر في استعادة ما تم قضمه من أراضيها، بل عليها أن تركز على عملية سلام شاملة مع جارتها الروسية بم في ذلك التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".
وذهب الرئيس الأمريكي مع الأوكرانيين إلى ما هو أبعد من ذلك عندما طالبهم بالحصول على 50 بالمئة من المعادن النادرة التي يمتلكونها، كتعويض عن المساهمات العسكرية التي حصلوا عليها إبان حكم الرئيس السابق جو بايدن.
ترامب يقر بنجاح تركيا في امتلاك سوريا
وعلى هامش اجتماع جمع ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا، أفاد الرئيس الأمريكي بأنه بارك لنظيره التركي رجب طيب أردوغان على نجاحه في امتلاك سوريا عبر وكلائه.
وقال ترامب: "عندما كنت أتحدث هاتفيًا مع الرئيس أردوغان قلت له مبارك على تركيا امتلاك سوريا فقد نجحت فيما عجز عن فعله الآخرون على مدى ألفي عام.
وأضاف ترامب: " أردوغان رد قائلاً لا لا لا.. لم أكن أنا من أخذ سوريا، فقلت له.. لقد كنت أنت ولكن حسنًا ليس عليك الإقرار بذلك، فقال حسنًا ربما كنت أنا من أخذها".
وتابع: "أردوغان شخص قاس وذكي للغاية وأنجز شيئًا لم يستطع أحد القيام به من قبل.. عليك التسليم بانتصاره".
القوي يأكل الضعيف "وصفة مجرَّبة"!!
ترامب أرهقنا طوال جولاته الانتخابية الأخيرة بالحديث عن قدرته السحرية على إنهاء كافة الصراعات والحروب في العالم بمجرد أن يصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن الواقع الفعلي بعد تقليده الرئاسة أن فكرته عن إنهاء الصراعات لربما كانت قائمة على "الداروينية" أي أن القوي يأكل الضعيف وعلى الضعيف أن يسلّم ولا يتوجع، وبمعنى آخر "يؤكل وهو ساكت".
الخلاصة.. أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض لا تمثل مجرد تغيير في السياسات الأمريكية، بل قد تشكل تحولًا أوسع في منطق القوة الدولية، وتعيد إلى الواجهة مفاهيم الهيمنة والسيطرة بصيغها التقليدية التي اعتُقد أنها طُويت إلى غير رجعة.
يبقى السؤال.. هل نحن أمام "عالم ما بعد السيادة" تقوده واشنطن، أم مجرد مرحلة عابرة من الشعبوية السياسية؟