إعلان

العلاقات العربية والقمة المنتظرة يتصدران الصحف الإماراتية

10:52 ص السبت 22 مارس 2014

أبوظبي- (أ ش أ):

أكدت صحف الإمارات الصادرة، صباح اليوم السبت، في افتتاحياتها أهمية القمة العربية في الكويت في ظل التحديات الكبرى التي تمر بها العلاقات العربية، والتي تأتي مترافقة مع تدخلات غير مسبوقة من قبل بعض الأطراف الدولية والإقليمية بشؤون الكثير من الدول العربية مستغلة حالة الفراغ الناجمة عن الثورات الشعبية.

وقالت صحيفة ''البيان'' إنه مع اقتراب موعد القمة العربية فى الكويت تبدو الحاجة ملحة لإعادة الدفء إلى العلاقات العربية /العربية وتجاوز الخلافات التى لن يستفيد أحد منها سوى أعداء الأمة والمتربصين بها.

وأوضحت الصحيفة تحت عنوان ''قمة التضامن'' أن العلاقات العربية مرت فى الآونة الأخيرة بتحديات كبرى مترافقة مع تدخلات غير مسبوقة من قبل بعض الأطراف الدولية والإقليمية بشؤون الكثير من الدول العربية مستغلة حالة الفراغ الناجمة عن الثورات الشعبية، وكان واضحا أن بعض القوى التى تدعى النطق بإسم الإسلام استغلت هذه الحالة الشعبية وتسللت فى غفلة عن الناس وتولت مقاليد السلطة وكانت تنوى أن لا تتخلى عنها مهما كان الثمن لكن الوعى والتيقظ من قوى المجتمع الفاعلة أحبط هذا المخطط في مصر وهي تسير لإحباطه في باقي الدول التى شهدت حراكا ثوريا قبل عامين.

وأضافت أن هذا التداخل الذى قامت به جماعة بعينها ساهم إلى حد كبير فى الخلافات العربية - العربية وأدخل المنطقة فى دوامة كانت في غنى عنها، ولو أن تلك الجماعة لم تغلب مصلحتها الضيقة على مصلحة البلد في أكثر من مكان لكان حال بلداننا أفضل ولما استغل المستغلون نقاط الضعف ودخلوا منها ليعيثوا فسادا في استقرارنا.

وأكدت أن المصالحة المطلوبة في قمة الكويت القادمة تبدو ضرورة استراتيجية تضع النقاط على الحروف وتحدد أسباب هذا الوهن الذي أصاب التضامن العربي وتحديد المتسببين به وتحميلهم المسؤولية ونبذهم وعدم السماح لهم بالتحرك لمواصلة مخططاتهم التخريبية العبثية.

وقالت ''البيان'' فى ختام إفتتاحيتها إن التضامن العربي ينبغي أن تتصاغر عنده أى مصالح ضيقة وأى برامج حزبية ولذلك علينا جميعا أن نساهم بإنجاح قمة الكويت وأن نجعلها منطلقا لحقبة جديدة من إعادة بناء الثقة ومنطلقا للخروج من الكهف الذي أدخلت إليه دول محورية فى الخارطة العربية واستعدادا لاستعادة المكانة التي كانت تحتلها .

ومن جانبها، أكدت صحيفة ''الخليج'' تحت عنوان ''العرب والصراع من حولهم'' أن القمة العربية التي تعقد في الكويت تواجه الكثير من الملفات الشائكة والصعبة لأنها تعقد في ظروف إقليمية ودولية تبدو شديدة الخطر ومعقدة وتداعياتها ستترك آثارها وبصماتها على الخريطة الجيوسياسية العربية.

وقالت ''ليست العلاقات العربية/العربية ومواجهة الإرهاب وحدهما تتصدران ملفات القمة ..هناك قضية لا تقل أهمية عنهما وهي تداعيات ما يجري في سوريا وأوكرانيا، سوريا في قلب الوطن العربي والصراع فيها وحولها جزء مما يرسم للمنطقة والعالم من حيث النتائج، كذلك الأزمة الأوكرانية التي تفجرت مؤخرا وهي ليست بعيدة عنا بالمقاييس السياسية والجغرافية والعلاقات الدولية''، مضيفة أن هناك حدودا وخطوطا سياسية جديدة ترسم في المنطقة.

ونوهت ''الخليج'' إلى أنه على القمة العربية أن تنظر وتبحث وتقرر أين دور العرب.. ما هو موقفهم.. وكيف سيكون رد فعلهم والصراع يجرى على أرضهم، وهذه فرصة أمام العرب كي يكونوا فى قلب المتغيرات وليس على هامشها لأنهم إن غابوا حل غيرهم مكانهم، وهناك أكثر من دولة وطرف على تخومنا وبعيدة عنا تلعب في ملعبنا وتعتبره ساحة مفتوحة لمصالحها وأطماعها وتتصارع مع الآخرين للظفر به وهندسته وفق ما تخطط.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان