الجهادي جون الجديد يكشف عن خلل في نظام الأمن البريطاني

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن الشرطة البريطانية طالبت الجهادي جون الجديد، الذي يقوم بعمليات القتل والذبح في تنظيم داعش، بتسليم نفسه، وتقديم جواز سفره بعد ستة أسابيع من انضمامه للتنظيم.

وأوضحت الصحيفة أن الضباط انتظروا حوالي شهر قبل التحقق من أسباب عدم تخلي المشتبه به عن وثيقة السفر الخاصة به، ثم كتبوا له رسالة مؤدبة طلبوا منه فيها الاتصال بالشرطة، وتركوا له رقم التليفون.

تشير الصحيفة إلى أن  البريطاني سيدهار تار در، يعد المشتبه به الرئيسي في أن يكون الرجل الملثم الذي ينفذ عمليات الذبح في مقطع الفيديو الأخير الخاص بالتنظيم، والذي ذبح فيه خمسة جواسيس في سوريا.

نشب خلاف أمس حول سهولة خروج دار، 32 عاما والذي اعتنق الإسلام تاركا الهندوسية،  عام 2014 على الرغم من إلقاء القبض عليه ست مرات، وخروجه بكفالة.

ونشر آندي بورنهام في منصب وزير الداخلية بحكومة الظل، الرسائل الهزلية التي أرسلتها الشرطة لسيدهار تار در ، وطالب وزيرة الداخلية تيريزا ماي فتح التحقيق، ومعرفة أسباب الخلل الأمني الذي سمح بمرور الرجل وذهابه لسوريا.

ألقت الشرطة القبض على سيدهار تار در لشكهم في تشجيعه على الإرهاب، ودعم جماعة المهاجرون الممنوعة، ثم أطلقوا سراحه بدفع كفالة في سبتمبر 26 سبتمبر 2014، بشرط أن يتخلى عن جواز سفره بموعد نهائي هو 3 أكتوبر.

وبعدها بأسرع وقت انتقل إلى سوريا، وفي 7 من نوفمبر كتبت له الشرطة تقول "علمنا إنك لم تسلم لنا جواز السفر حتى الآن"، وزارت الشرطة منزله أكثر من مرة في شرق لندن، إلا أنهم لم يحصلوا على أي رد.

تقول كونيكا در، شقيقة سيدهار تار در ، إن شقيقها مارس كل الأفعال ومر بمراحل المراهقة الطبيعية، درس في كلية برومفيلد، شمال لندن، وكان وحيد إلى حدا، ولكنه شجع نادر الارسنال، وأحب فرق الروك، ووضع جيل في شعره، وشاهد أفلام الحركة والاثارة الأمريكية، وكان يشرب في أعياد الميلاد، ومهرجان ديوالي الهندوسي، ورغب في أن يكون طبيب أسنان، ولكن وفاة والده عندما كان في السادسة عشر من عمره غيرت كل شيء، فأصبح متطرف وانضم للجماعات الجهادية لمحاربة الصليبيين.

قال سيدهار تار در  في مقابلة مع برنامج "صباح الأحد" على شبكة بي.بي.سي عام 2014، إنه يعيش في الخلافة، وأن الكثير من الشباب حول العالم سينضمون إلى التنظيم، لكي يعيشوا في دولة تقوم على الشريعة الإسلامية.