أبو الغيط: أمير قطر مهتم بمصر واستقرارها ونجاح اقتصادها
القاهرة- (مصراوي):
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن ملف العلاقات المصرية- القطرية لم يتم بحثه بعد، مُشيرًا إلى عدم تفويضه أو تكليفه على الأقل من الجانب المصري- حتى الآن- بالسعي في هذا الاتجاه.
وأضاف: "مع ذلك بدا لي أن الأمير تميم بن حمد آل ثاني يهتم اهتمامًا كبيرًا بمصر، وبالاستقرار المصري، ونجاح الاقتصاد المصري وتوفير الفاعلية التي تحقق لمصر الانطلاقة."
وكانت العلاقات بين مصر وقطر شابها الكثير من محطات الصعود والهبوط منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، بداية من دعم الأخيرة للأولى بتقديم المعونات في المرحلة التي أعقبت الثورة، مرورًا بتوطيد العلاقات بين الجانبين إبان عهد الإخوان المسلمين بقيادة الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي تم الإطاحة به عقد ثورة 30 يونيو 2013، وصولًا إلى حالة من الهدوء النسبي في العلاقات بعد 30 يونيو، لتعود التوترات مُجددًا على نحو اكثر حِدة بعد الحكم على مرسي وآخرين بالمؤبد والإعدام في قضية التخابر مع قطر، إذ أصدرت الدوحة بيانًا هاجمت فيه الحكم وردت وزارة الخارجية عليه ببيان مماثل.
وسبقت مرحلة البيانات النارية، تحسنًا ملحوظًا في العلاقات بين الجانبين، بدت أبرز مظاهره في مشاركة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القمة العربية في دورتها الـ26، بشرم الشيخ. وكان في استقبال أمير قطر بمطار شرم الشيخ، الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة لأمير قطر إلى مصر، منذ توليه مقاليد الحكم في 25 يونيو 2013.
وحول القضية الفلسطينية، توقّع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تحظى القضية الفلسطينية باهتمام كبير في القمة العربية المُرتقبة في عمان نهاية الشهر، والتي تأتي بعد عودته من جولة شملت العراق والأردن وقطر.
وقال أبو الغيط في إن "السلطة الفلسطينية ترغب في إعادة صياغة بعض الأفكار للحل، وطرحها على القمة لاعتمادها."
وأشار إلى أن الأجواء العربية شهدت تحسنا بصفة عامة، ورصد قدرا من التفاهم. وتبين من ذلك أن هناك رغبة في تسوية أي موضوعات تمثل حاجزا بين الدول العربية، والقادة والزعماء العرب.
وعن الأوضاع في العراق، ووجد أبو الغيط أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية لمكافحة الإرهاب، تحقق نجاح بالفعل.
وأكد أن العراق ستبقى دائما دولة شقيقة، رغم ما تتصوره من أنها ظُلمت من الأطراف العربية، لانها لم تساعده.
وأخبر الصحيفة بأنه لاحظ رغبة مؤكدة لدى القادة العراقيين في إحداث انفراجة بالوضع الداخلي عن طريق الاتفاق على إعادة هيكلة النظام السياسي والابتعاد عن المحاصصة، وتشكيل تكتلات سياسية تضم الجميع.
فيديو قد يعجبك: