مستشار سابق للرئيس الأمريكي: ترامب يريد صنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
كتب – محمد الصباغ:
قال المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وليد فارس، إن العالم ينتظر قمة أمريكية-روسية في القريب لإيجاد حل للأزمة السورية يقضي بانسحاب كل المليشيات السنية والشيعية غير السورية.
وأضاف المستشار الأمني أثناء الحملة الانتخابية لترامب، في حوار لصحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرته اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستضع حدًا لكل من التقدم الإيراني في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن ترامب لن يسمح بتمدد "الإخطبوط الإيراني".
وعن القضية الفلسطينية قال إن الرئيس ترامب يريد أن يلعب دور "صانع السلام والصفقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين،" مضيفًا أن الرئيس ترامب قال له في نهاية عام 2016 "لماذا لم تتمكن أمريكا وكل رؤسائها عبر عقود من إيجاد لهذا الصراع؟.. أريد حسم هذا الصراع سلميًا. نريد للعرب المعتدلين دور في مساعدتنا، أي أن يحتضنوا الفلسطينيين المعتدلين، وهذا أمر مهم، وأنا أتولى العلاقة مع إسرائيل في الموضوع".
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تعتبران حركة حماس المتحكمة في قطاع غزة جماعة إرهابية، وربما يشير حديث ترامب إلى ابتعاد الدول العربية المعنية بحل الأزمة الفلسطينية عن حماس.
وتحدث، فارس، الأمريكي من أصل لبناني أيضًا عن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وحاجة أمريكا إلى الدول العربية في مواجهة التنظيم. كما أكد على حاجة الدول الخليجية إلى الولايات المتحدة لمواجهة التوغل الإيراني في المنطقة وخصوصًا في اليمن وسوريا.
وقال إن جبهة "المحور الإيراني الخميني" وحلفاؤه سواء في العراق أو بشار الأسد في سوريا أو حزب الله في لبنان، أو الحوثيين في اليمن سيبذلون كل ما بوسعهم لتغيير الوقائع على الأرض، مضيفًا: "في العراق مثلًا نرى تثبيتًا للدور الإيراني عبر الحرس الثورة. وكلما تقدمت القوات العراقية النظامية، وهي شريكة للولايات المتحدة، تبعتها مليشيات الحشد الشعبي والحرس الثوري، وهو ما يقلقنا جدًا لأنه قد يجدد مرحلة الصراع الطائفي في المستقبل".
وتابع أنه "في سوريا أيضًا، هناك محاولات لثبيت نظام الأسد في جبهات عدة والتقدم عليها قبل بدء إدارة عمل ترامب في إيجاد حل سياسي."
وعند سؤاله عن لقاء بيت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، قال إن هناك أمران حتميان لابد من حدوثهما "الأول أن تعقد قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي رغم ما نراه من مشادات سياسية في واشنطن."
وأكد أن اللقاء سيحدث لأن هناك "ظروفًا عالمية تنتظره سواء في أوروبا أو أوكرانيا أو مناطق أخرى، لا سيما في الشرق الأوسط".
وأضاف أن اللقاء عند حدوثه، سيناقش "التفاصيل المتعلقة بالحل في سوريا وتموقع روسيا والولايات المتحدة وحلفاء كل منهما والأدوار العربية والتركية."
لكن مستشار ترامب السابق، أكد أن أي حل في سوريا سيكون عبر انسحاب كل القوات الأجنبية المسلحة من سوريا، وتحديدًا داعش والقاعدة و"كل الذين أتوا إلى سوريا ليقاتلوا من أجل إقامة دولة دينية أو متطرفة. هؤلاء عليهم أن ينسحبوا. وبالمقابل كل قوات حزب الله والمليشيات العراقية والبسدران (الحرس الثوري الإيراني) وكل من أتوا بتسهيل من النظام الإيراني، عليهم أن ينسحبوا من سوريا."
وأشار وليد فارس إلى أن أي لقاء روسي أمريكي يجب أن يسبقه القضاء على داعش بواسطة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. وقال إن "ذلك يعود لأن روسيا بعيدة عن مناطق داعش حيث تتواجد على "السواحل السورية بينما تنتشر أمريكا على الأرض مع حلفاءها من مختلف الأعراق، عرب وأكراد ومسيحيين ومسلمين وغيرهم".
وأكد أيضًا على أن المناطق التي يسيطر عليها داعش يجب أن يحكمها بعد ذلك قوى عربية سنيّة معتدلة "لأنه إذا ذهبت مليشيات داعش وأتينا بقوى النظام السوري، كما يحصل في العراق، أو قوى من إثنيات أخرى، سيؤسس ذلك لمشكلة في المستقبل. لذلك من الضروري أن يكون هناك تمهيدًا لشيئين: قوى عربية سنيّة سورية تتولى السلطة على الأرض عبر شرطة وحكومة محلية".
كما أكد على أن القيام بهذا الأمر يتطلب تحالف عربي على الأرض حيث لن تنشر أمريكا قوات عسكرية كبرى وفقًا لتفكير إدارة ترامب، مضيفًا "نحن نتطلع إلى دول الخليج وبخاصة السعودية والإمارات والبحرين ثم الأردن، وكذلك مصر إن أمكن."
فيديو قد يعجبك: