هآرتس: 3 أشياء يمكن أن تفسد زيارة ترامب لإسرائيل
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية إن تقلب مواقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعثراتها وخطاياها يمكن أن تقدم فرصة يحتاجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، إلى أن وجود 3 قضايا يمكن أن يتم التعامل معها بطريقة يتخللها أخطاء هي موقف واشنطن من الحائط الغربي بالقدس (حائط البراق)، ومسألة نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس إضافة إلى المعلومات الاستخباراتية التي كشفها ترامب لروسيا والتي ذكرت تقارير أن مصدرها إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه "عبر قرون تمثل الحجارة المقام منها الحائط الغربي رمزًا للعديد من الأشياء بالنسبة لليهود، لكن خلال الأيام القليلة الماضية أصبحت لها معنى إضافي وأصبحت تجسد صعوبة جديدة في القضايا المشتركة بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية".
وأضافت: "سيزور ترامب العاصمة الإسرائيلة - في زيارة هي الأولى في حياته - وسط عاصفة المعلومات السرية التي كشفها للمسؤولين الروس والتي تقول التقارير إن مصدرها إسرائيل؛ وهو ما قد يلقي بظلاله على علاقة الحكومة الإسرائيلية بالبيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة أن اليهود الأمريكيين الذين صوتوا لترامب كانوا كانوا يعتقدون أن وجوده في البيت الأبيض سيصب في مصلحة إسرائيل، بينما كان يهود إسرائيل الذين باركوا انتخابه يعتبرون أنه حقبة جديدة تسمح لهم ببناء المستوطنات بلا قيود ونعي لحل الدولتين، لكن رفض مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ماكماستر ، القول، أمس الثلاثاء، أن الحائط الغربي تحت السيادة الإسرائيلية كان بمثابة مفاجأة مؤلمة لإسرائيل.
وأسهب اليمينيون المتطرفون في الحديث عن زيارة ترامب للحائط الغربي معتبرينها خطوة جريئة لم يقدم عليها أي رئيس أمريكي في الماضي لحساسية الموقع الديني الذي كانت تديرها الأردن قبل الاحتلال عام 1967؛ وأنها علامة فارقة تنطوي على تغير في السياسة الأمريكية نحو الإقرار بمزاعم إسرائيل أحقيتها فيه، وفقًا للصحيفة.
لكن بعد تلك التكهنات رد ماكماستر على سؤال صحفي حول كون تلك الزيارة تغير في الموقف الأمريكي بالكشف عن أن ترامب لن يصطحب معه أي مسؤول إسرائيلي في زيارته للحائط الغربي، تقول الصحيفة، مضيفة: "سوف يذهب ترامب للحائط الغربي للتأكيد على توحد جميع الأديان أمام العدو الحقيقي لكل الشعوب المتحضرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن التساؤل حول علاقة زيارة ترامب للحائط الغربي بتغير السياسة الأمريكية جاء بعدما ذكر دبلوماسيين أمريكيين لنظرائهم الإسرائيليين بأنهم لا يريدون مساعدتهم في الترتيب لزيارة الحائط لأنه تابع للضفة الغربية وليس لإسرائيل أي سلطة عليه.
وجاء رد حكومة نتنياهو غاضبًا وأرسل سفير إسرائيل في واشنطن للبيت الأبيض للمطالب بتوضيح وهو ما تم تأكيده، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أنه لم يكن مفاجئًا أن يتوجه ديفيد فريدمان، سفير واشنطن الجديد في تل أبيب إلى الحائط لكونه يهودي متشدد ويؤدي الصلاة في هذا المكان بصورة أحدثت عاصفة سياسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسألة نقل السفارة التي وعد بها ترامب أثناء حملته الانتخابية قبل أن يبدي تراجعه بعد وصوله إلى البيت الأبيض، تكشف أن ترامب حاول التحرك على محورين أولهما تجميد عملية النقل في ذات الوقت طالب الإسرائيليين بمزيد من الصبر وأنه سيتم نقلها في أثناء فترة حكمه.
فيديو قد يعجبك: