إعلان

صحف الخليج: النظام القطري "تلميذ بطيء الفهم والاستيعاب"

01:39 م السبت 16 سبتمبر 2017

تميم واردوغان

كتبت- رنا أسامة:

وصفت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة السبت، زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا، بأنها "باهتة"، واعتبرت جولته الخارجية الأولى منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من 100 يوم بمثابة "استجداء تعاطف دولي"، مُرجّحة أن تبوء محاولاته لإقناع الدول الغربية التوسّط لإنهاء الأزمة بالفشل.

وشبّهت الصحف نظام الدوحة "بالتلميذ بطيء الفهم والاستيعاب" الذي لا يستطيع إدراك الدرس بسهلة، مؤكّدة أنه "لا مخرج له من هذا إلا أن يركز وأن يحسن الإنصات وأن يسمع النصح المُسدى إليه ليتحرك من مقعد "الفاشل"، مُشددة في الوقت نفسه على أن الدول الأربع لم تستهدف قطر ولا الشعب القطري وإنما هدفت إلى تصحيح وضع خاطئ وإيجاد نهاية لممارسات سالبة خاطئة تضررت منها كثيرًا وتضررت منها كل المنطقة.

"زيارة باهتة"

قالت صحيفة "عكاظ" إن الصور الأولية من زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، بدت "باهتة"، إذ استقبله في المطار نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ولم يستقبله الرئيس التركي إلا في القصر الرئاسي، بخلاف القيادة السعودية التي حظيت في زيارتها الأخيرة إلى تركيا باستقبال كبير.

وأضافت الصحيفة، أن "برودة الاستقبال أظهرت ردود أفعال مهمة في الأوساط الشعبية، إذ يعتقد فريق أن استقبال الرئيس التركي لأمير قطر بهذه الطريقة يرجع لتقديم الأول تنازلات كبيرة مسّت سيادة الإمارة الصغيرة، بدأت بجلب قوات تركية إلى البلاد، مُشددين على أهمية أن يُدرك القطريون أن "التنازلات لن تصنع أبطالًا أصحاب حضور مهيب".

"رغبات متناقضة"

وتحت عنوان (رغبات متناقضة)، جاءت كلمة "الرياض" تتحدّث عن تذبذب مواقف واتجاهات الجانب القطري في الأزمة الخليجية، قائلة "تارة نشهد تشددًا إلى حدّ التزمّت والارتماء في الحضن الإيراني، وأخرى نسمع نبرة تدعو إلى الجلوس على طاولة الحوار، وحل الأزمة بين أطرافها"، مُشيرة إلى أن "الطرح القطري يترك المتن ويذهب إلى الهوامش كمن يدور في دائرة لا أركان فيها، محاولًا الهروب من واقع لا بد أن يعيشه."

وأضافت أن "عدم وضوح الرؤية في القرار القطري يدفعنا إلى الاعتقاد أن هناك أجنحة متناقضة في دوائر صنع القرار؛ مما أدى إلى ضبابية الموقف واختلاف التوجهات وعدم الاتفاق على رؤى لمعالجة الأزمة، فكل الدلائل تؤكد ما سبق، وهذا الأمر كان جليًا منذ بداية الأزمة وحتى يومنا، مما ينم عن رغبات متناقضة تتجاذب التحكم في القرار، وإلا لماذا لم يكن هناك توجه واضح يمكن التعامل معه؟".

وأنهت الصحيفة كلمتها بالتأكيد أن "صانعي القرار القطري عليهم أن يعرفوا تمام المعرفة أن الجلوس على طاولة الحوار لن يكون حتى تتم تلبية مطالب الدول المقاطعة، فتلك المطالب مشروعة وتحقق الأمن للجميع دون استثناء بما فيهم قطر، وإذا كانت قطر لديها رغبة صادقة للتحاور مع دول المقاطعة فعليها أن تملك قرارها في المقام الأول".

"فشل مُحتمل"

أما صحيفة "البيان" فرجّحت "فشل" محاولات أمير قطر بإقناع الدول الغربية التي يزورها بالتوسط لإنهاء الأزمة، مع ترسخ القناعة لدى كافة الدول الغربية بأن الأزمة يجب أن تمر من بوابة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عواصم أوروبية ضربتها عاصفة من الاحتجاجات تنديدًا بجولة أمير قطر، من بينها العاصمة الألمانية برلين التي شهدت تظاهرات لعدد كبير من الجاليات العربية والمنظمات الحقوقية الدولية المناهضة للإرهاب، إلى جانب الوقفات الاحتجاجية في ساحة "تروكاديرو" القريبة من برج إيفل، اعتراضًا على على زيارة تميم بن حمد لباريس.

"تلميذ بطيء الفهم"

وفي تقرير حمل عنوان (قطر تستجدي التعاطف الدولي مجددًا)، عرجت صحيفة "الخليج" إلى جولة أمير قطر الخارجية، مُعتبرة إيّاها محاولة من الدوحة لاستجداء التعاطُف الدولي.

وشبّهت الصحيفة الإماراتية النظام القطري بـ "التلميذ ثقيل الفهم أو مشتت الانتباه الذي لا يستطيع أن يفهم الدرس بسهولة، أو لا يملك القدرة العقلية والتركيز اللازمين لحسن الإنصات والفهم والاستيعاب"، قائلة إن نظام الدوحة لم يغادر حتى الآن مقعد التلميذ بطيء الفهم والاستيعاب، متعللًا حينًا بصعوبة الدرس، وحينًا بقصور المعلم عن توصيل الدرس، وأحيانًا أخرى بأعذار عدة يبرر بها عدم رغبته في الاستيعاب.

وتابعت "من الإفراط في التفاؤل أن تعتقد الدوحة أن جديدًا قد طرأ على الموقف الدولي من الأزمة القطرية؛ بل إن الجديد هذه المرة أن أمير قطر تسبقه وتواكبه تظاهرات غاضبة غير مرحبة، تطالب بعدم استقباله سواء في باريس أو جنيف". مؤكدة أنه "لا مخرج أمام التلميذ بطيء الفهم إلا أن يركز وأن يحسن الإنصات وأن يسمع النصح المُسدى إليه؛ ليتحرك من مقعد الفاشل. ولن ينفع بطيء الفهم تكرار الدرس في استيعابه".

"رسالة إلى الشعب القطري"

وفي مقال بعنوان (رسالة إلى الشعب القطري)، قال الكاتب فريد أحمد حسن، في صحيفة "الوطن" البحرينية: "الشعب القطري ليس إرهابيًا ولا علاقة له بالإرهاب، ومن يقول بهذا يقف الجميع في وجهه، فالإرهاب وتمويل الإرهاب ودعمه ورعايته فعل مارسته السلطة القطرية وليس الشعب القطري الذي وجد نفسه فجأة في دائرة لم يجد معها بداً من الوقوف إلى جانب السلطة رغم تضرره منها إلى الحد الذي تفاجأ بالاتهامات الموجهة إليها ولم يصدقها إلا متأخرًا".

وتابع "لو أن المشكلة كانت مع الشعب القطري لاختلفت الإجراءات ولما ساعدت السعودية على تسهيل أمور الحج لمن شاء من أفراده ولما استجاب خادم الحرمين الشريفين لطلب سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني تذليل كل العقبات أمامهم ليؤدوا المناسك على أتم وجه، ولما سمح له بمتابعة مصالح القطريين في المملكة وإنشاء غرفة عمليات للقيام بهذا الأمر".

وأضاف "الدول الأربع لم تستهدف قطر ولا الشعب القطري وإنما هدفت إلى تصحيح وضع خاطئ وإيجاد نهاية لممارسات سالبة خاطئة تضررت منها كثيرًا وتضررت منها كل المنطقة كي تعود الأمور إلى سابق عهدها ولتتمكن قطر من ممارسة دورها الطبيعي والتزامها الحضاري".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان