الصليب الأحمر الألماني: الأطباء فى سورية يخاطرون بحياتهم

إسطنبول - (د ب أ):

تحدث جان مارى فالزون موفد الصليب الأحمر الألماني لسورية ولبنان في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) عن الموقف الإنساني فى سورية .

وبسؤاله عن الموقف فى دمشق قال فالزون ''إن وسط دمشق هادئ خلال فترة النهار ويمكنك التحرك بحرية ومن المثير للدهشة أنك تستطيع أيضا أن ترى شبابا يجلسون خارج المقاهي ويمكن أن يعطي ذلك للمرء انطباعا بأن كل شيئ على ما يرام ولكن بعد ذلك ترى أعمدة الدخان تتصاعد من  الضواحي وخلال الليل يمكنك أن تسمع طلقات نارية وانفجارات حينئذ تدرك أين أنت .

وفي إجابته على سؤال بشأن إمكانية توفيره الرعاية الطبية في موقع الأحداث قال فالزون أن هناك نقصا كبيرا فى الأدوية مضيفا أن سورية تمكنت من  إنتاج معظم حاجتها من الأدوية محليا فى منطقة حلب  ومع ذلك فإن شركات الأدوية تضررت للغاية فى القتال الدائر كما العقوبات صعبت من  عملية إيصال الإمدادات الطبية من الخارج.

وأضاف فالزون إن الأطباء يواصلون العمل 24 ساعة ويخاطرون بحياتهم وهذا ينطبق أيضا على نحو 10 الآلاف متطوع من  الهلال الأحمر مشيرا إلى أن هناك عشرات القتلى بين المتطوعين وأن القتال لا يتوقف بالنسبة لهم.

وقدم فالزون أمثلة على ذلك بالمستشفيات فى مناطق مثل حمص و أدلب وحلب التي تتعرض لهجمات باستمرار .

وقال فالزون  إن مستشفى دار الشفاء الوحيدة التي مازالت تعمل فى حلب تعرضت للقصف عدة مرات منذ أغسطس الماضي لانها تقع فى منطقة تشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومعارضي نظام بشار الأسد فى أغلب الأحيان.

وأضاف " هناك من 10 إلى 20 طبيبا  يعالجون المئات من المصابين يوميا .وربما تكون هناك عيادات متنقلة فى أماكن سرية لوا نتمكن من الوصول إليها" .

وبسؤاله عن تقييمه لعمله فى سورية قال فالزون " حتى الآن سلمنا 100 % من  شحنات مساعداتنا ومع ذلك كان هناك تأخير لانه فى حال حدوث قتال كان يتعين علينا الانتظار ''.

وأضاف " فى دمشق كانت هناك شاحنات مساعدات لحمص و حماه وأدلب  لكنها لم تستطع الوصول لمقصدها بسبب الحواجز على الطرق