إعلان

إضراب عام في بن قردان التونسية احتجاجا على غلق المعبر الرئيسي مع ليبيا

11:31 ص الأربعاء 11 مايو 2016

تونس - (د ب أ):

دخلت مدينة بن قردان جنوب تونس في اضراب عام اليوم الاربعاء احتجاجا على غلق المعبر الرئيسي والحيوي للتجارة في المنطقة مع ليبيا منذ أسابيع.

وأغلقت جميع المرافق العمومية في المدينة وأغلب المحال التجارية ابوابها اليوم بينما تم استثناء المخابز والصيدليات والمستشفى الجهوي واختبارات طلبة الباكالوريا (الثانوية العامة) من الاضراب.

وكان الاتحاد الجهوي للشغل قد دعا الى الإضراب مساء أمس الثلاثاء في أعقاب احتجاجات شهدتها المدينة منذ أول أمس الاثنين ضد غلق المعبر الرئيسي رأس جدير مع ليبيا ما أدى الى تعطل أنشطة التجارة، وهي المتنفس الاقتصادي الوحيد في المنطقة.

وأفاد ناشط من المجتمع المدني في المدينة يدعى عبد السلام الرقاد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بإن الاضراب في المدينة نجح بنسبة فاقت 70 بالمئة فيما يحتشد المئات من المتظاهرين أمام مقر اتحاد الشغل لتنظيم مسيرة سلمية في وقتل لاحق اليوم.

وأضاف الرقاد "المطلب الرئيسي في بن قردان هو اعادة فتح معبر راس جدير واستئناف النشاط التجاري".

ومثل هذه الاحتجاجات متواترة في بن قردان وكانت قد اندلعت الاثنين الماضي مع تعرض اثنين من المحتجين الى إصابات ناجمة عن طلق ناري من وحدات الجيش لعدم الامتثال إلى اشارات التوقف في منطقة عازلة.

كما منع الجيش مرور العشرات من السيارات المحملة بالمحروقات المهربة عبر ليبيا في نفس المنطقة وهو وما فاقم من حالة الاحتقان في صفوف التجار بالمدينة.

وكانت السلطات الليبية أغلقت معبر راس جدير من جانبها منذ الأسبوع الأخير من ابريل الماضي بدعوى تعرض مواطنين ليبيين الى مضايقات لدى عبورهم إلى تونس.

ويعتمد التجار والأهالي في بن قردان على أنشطة التجارة الموازية وجلب السلع والمحروقات من ليبيا لكنهم يشكون أيضا من المضايقات وأعمال العنف من الجانب الليبي.

وأعلنت الحكومة في وقت سابق عن حزمة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية في الجهة بعد تعرضها الى هجوم فاشل من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش ) المتطرف في مارس الماضي، وهو أكبر هجوم ارهابي تشهده تونس منذ تصاعد عمليات مكافحة الارهاب.

وأدت المواجهات في هذه الأحداث إلى مقتل 46 إرهابيا و13 أمنيا وعسكريا وسبعة مدنيين وألقي القبض على 17 عنصرا إرهابيا.

وكانت تونس بادرت بمد جدار ترابي على طول نحو 250 كيلومترا من حدودها مع ليبيا للحد من تسلل مسلحين وتسريب أسلحة وقلص ذلك بشكل كبير من أنشطة التهريب في الجهة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان