إعلان

"بلومبرج" تختار محمد بن سلمان ثالث أكثر شخصية تأثيرًا في العالم

12:52 م السبت 02 ديسمبر 2017

ولي العهد السعودي في صدارة قائمة الخمسين الأكثر تأ

كتبت- رنا أسامة:

حلّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المرتبة الثالثة في "قائمة الخمسين" الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2017، التي تصدرها مجلة "بلومبرج بيزنس ويك" التابعة لوكالة "بلومبرج" العالمية.

وتصدّرت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هالي، القائمة التي تضم أكثر 50 شخصية مؤثّرة عالميًا في مجالات السياسة والثقافة والفكر والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والترفيه.

وأشارت المجلة إلى أنه وقع الاختيار على الشخصيات المُختارة في القائمة بعد جهود كبيرة أجراها 2700 صحفي ومحلل من حول العالم، للبحث عن أقوى الشخصيات المؤثرة في مُختلف المجالات.

وأرجعت "بلومبرج" سبب اختيارها لمحمد بن سلمان إلى التغييرات الكبيرة التي أجراها في المملكة؛ لا سيّما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وقالت: "رغم أن أهداف (رؤية 2030) التي هندسها الأمير محمد بن سلمان لاتزال في طريقها للتحقّق، لكن يمكن القول إن أقوى أدوات الأمير لإعادة تشكيل اقتصاد المملكة يتمثّل في خطته للعام المقبل، ببيع حصة في شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو)، والتي يُمكن أن تُمثّل أكبر طرح للاكتتاب العام في التاريخ".

وأضافت أن "منح السعوديات الحق في قيادة السيارات، قرار يتوقّع أن يُضيف 90 مليار دولار لاقتصاد المملكة بحلول عام 2030"، مُشيرة في الوقت نفسه إلى البرنامج الذي أطلقه بن سلمان لضمان امتلاك المملكة أكبر صندوق سيادي في العالم؛ من خلال زيادة حجم صندوق الاستثمارات العامة، إذ "قامت المملكة بالموافقة على استثمار ما لا يقل عن 20 مليار دولار في الولايات المتحدة، وخصصت 45 مليارًا ستقوم بضخها خلال 5 سنوات في صندوق الاستثمارات المشتركة بينها وبين سوفت بنك والذي من المنتظر أن تصل قيمته 93 مليار دولار".

 

وشهدت المملكة تغيّرات عِدة لم تشهدها منذ عقود، منذ أصبح الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان وليًا جديدًا للعهد في يونيو الماضي، مضت على أثرها قُدمًا نحو كسر مزيد من القيود والموروثات (التابوهات) التي كانت بمثابة مُسلّمات ومُقدّسات، لا يجوز المساس بها، بدءًا من تمكين السعوديات من القيادة، مرورًا بدخول المرأة الإفتاء ومشاركتها في احتفالات العيد الوطني، وصولًا إلى بثّ حفلات غنائية على التليفزيون الرسمي السعودي، فيما يبدو أنها إجراءات في إطار خطة الإصلاح، المعروفة باسم (رؤية المملكة 2030)، والتي تقوم على تقليل الاعتماد الاقتصادي على النفط.

ولم يتوقّف الأمر حدّ تغيير معالم المجتمع السعودي وتطوير اقتصاده فقط، ففي سابقة أعادت المملكة إلى صدارة المسرح السياسي العالمي، أصدرت لجنة مكافحة الفساد -التي أمر خادم الحرمين الشريفين بتشكيلها برئاسة نجله ولي العهد في الرابع من نوفمبر الماضي- أمرًا باعتقال عشرات الأمراء والمسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين في المملكة، وتجميد أرصدتهم، في خطوة أشاد بها المؤيّدون، واصفين إيّاها بأنها "خطوة تاريخية بكل المقاييس"، فيما اعتبرها المُتشكّكون تهدف إلى التخلص من أي تهديد محتمل من قبل الأصوات المُعارضة لتولي ابن سلمان السلطة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان