محكمة عسكرية لحماس تحكم بإعدام 3 متهمين باغتيال القيادي مازن فقهاء

غزة - (د ب أ):

أصدرت محكمة عسكرية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" الإسلامية اليوم الأحد أحكاما بإعدام ثلاثة متهمين بقتل قيادي عسكري فيها في غزة في 24 مارس الماضي.

وقال النائب العام العسكري في غزة فضل الجديلي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر هيئة القضاء العسكري في غزة، إن حكما بالإعدام شنقا صدر عن "محكمة الميدان العسكرية" بحق المتهم الرئيسي في قضية اغتيال مازن فقهاء.

وذكر الجديلي أنه تم الحكم كذلك من نفس المحكمة على متهمين أخرين بعملية اغتيال فقهاء وبالتخابر لصالح جهة أجنبية (إسرائيل) بالإعدام أحدهما شنقا والأخر رميا بالرصاص.

وأشار الجديلي إلى أن الأحكام الصادرة "نهائية لا تقبل الطعن بأي أوجه الطعن بها حسب المادة 33 من قانون العقوبات الثوري الفلسطيني، وهي واجبة النفاذ بعد تطبيق الجهات المختصة عليها فورا".

وجاء صدور أحكام الإعدام بعد أن عقدت المحكمة العسكرية أربع جلسات في قضية اغتيال فقهاء.

وعرضت وزارة الداخلية التابعة لحركة "حماس" في غزة الثلاثاء الماضي اعترافات لما قالت إنهم المتورطون الثلاثة في قتل القيادي فقهاء بـ "تعليمات" من إسرائيل.

واعترف الأشخاص الثلاثة ، الذين جرى تظليل وجوههم في شريط فيديو مدته 14 دقيقة تم بثه خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة في غزة، بأنهم يعملون لصالح المخابرات الإسرائيلية وتلقوا التعليمات منها بقتل فقهاء.

وقال أحد هؤلاء ويبلغ (38 عاما) في الفيديو إنه أطلق الرصاص بشكل مباشر على فقهاء بالقرب من مكان سكنه في غزة بتعليمات من ضابط مخابرات إسرائيلي، فيما قال الأخران إنهما شاركا في المراقبة قبل وأثناء تنفيذ عملية الاغتيال.

واعترف الثلاثة بأنهم يعملون لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي منذ عدة سنوات وتم تكليفهم بمهام متعددة منها عمليات قتل ومراقبة لنشطاء في أجنحة عسكرية فلسطينية ومواقع تدريب تابعة لها.

وقتل فقهاء برصاص مجهولين في ظروف غامضة في غزة في 24 مارس الماضي، علما أنه معتقل سابق لدى إسرائيل التي أبعدته من الضفة الغربية إلى القطاع فور الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل مع حماس عام 2011.

وسبق أن أعدمت سلطات حماس في غزة 20 فلسطينيا بتهمة التخابر لصالح إسرائيل منذ سيطرتها على القطاع بالقوة منتصف عام 2007، فيما تم تنفيذ هذه الأحكام من دون مصادقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عليها قبل تنفيذها وفق ما ينص عليه القانون الأساسي الفلسطيني.