الإندبندنت: هل حقا مارس ترامب الجنس مع زوجات أصدقائه؟
كتب - هشام عبد الخالق:
مزاعم كثيرة احتواها كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض". أكثر تلك المزاعم إثارة هي أن الرئيس الأمريكي مارس الجنس مع زوجات أصدقائه"، حسبما أفادت صحيفة الاندبندنت البريطانية.
قالت الصحيفة إنه وسط الادعاءات التي شملها الكتاب، من تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، إلى سخرية إيفانكا ترامب من شعر والدها، جاء في كتاب وولف الجديد أن ترامب قال ذات مرة: "أحد الأشياء التي تجعل للحياة قيمة أن تأتي بزوجات أصدقائك إلى الفراش".
وكتب وولف "أثناء متابعة ترامب لزوجات أصدقائه، كان يحاول إقناعهن بأن أزواجهن ليسوا كما اعتقدن، ثم سيطلب من مدير مكتبه أن يأتي بصديقه هذا لمكتبه ليقول له ترامب: "هل ما زلت تحب ممارسة الجنس مع زوجتك؟ كم مرة؟ لابد أن تكون حظيت بممارسة الجنس مع شخص أفضل من زوجتك، أخبرني عنه، لديّ فتيات قادمات من لوس أنجلس في الثالثة صباحًا، ومن الممكن أن نحظى بوقت رائع، أنا أعدك بهذا".
وتابع وولف: "بينما يقوم بهذا، كان ترامب يجعل زوجات أصدقائه يستمعن لما يقوله على سماعة الهاتف".
وأضاف وولف: "وصف أحد أصدقاء ترامب بأنه لديه الكثير من الصفات المشتركة مع بيل كلينتون، ماعدا أن كلينتون كان لديه واجهة محترمة، وترامب لا".
وتساءلت الصحيفة في تقريرها: "يتركنا هذا أمام سؤال واحد، هل كان هذا حقيقيًا؟"
وتابعت "يقول وولف وأصدقائه إن هذا كان حقيقيًا، مستخدمين في ذلك بعضًا من المكر الصحفي، قائلين إن الكاتب - وولف - استطاع أن يدلف إلى أكثر الرئاسات فوضوية في عقودٍ طويلة.
وفسرت الصحيفة هذا، بقولها: "طبقًا لمجلة نيويورك، التي كانت من أولى وسائل الإعلام التي تنشر مقتطفات من الكتاب، كانت إدارة ترامب قليلة الخبرة لدرجة لم تسمح لها بفرض حدود على ما قد يراه وولف أو يسمعه، ولم يكن هناك أي قواعد قواعد على أماكن دخوله، ولم يُطلب منه أي وعود حول الطريقة التي سيُدلي بها بما رآه".
وكتب وولف في مقدمة كتابه: "كثير من الشهادات المذكورة في الكتاب، تتعارض مع بعضها البعض، وكثير منها غير صحيح، وهذه التعارضات التي تتعارض مع الحقيقة ذاتها، تمثل الموضوع الأساسي للكتاب".
وتابع، "في بعض الأحيان أجعل أصحاب تلك الشهادات يعرضون زاويتهم للحدث، مما يسمح للقراء بالحكم عليهم، وفي أحيان كثيرة قمت - من خلال بعض الشهادات التي أثق فيها - باختيار بعض روايات الأحداث التي أعتقد أنها صحيحة".
ولم يعلق أحد بعد على مثل هذا الادعاء - عن ممارسة الجنس مع زوجات رجال آخرين -، ولكن يجذب الكتاب عددًا متزايدًا من الرافضين لمثل تلك الروايات، على الرغم من أن الكتاب لن يُنشر قبل خمسة أيام.
ويبدو أن ترامب جعل عددًا من محاميه يرفعون دعاوى قضائية ضد ناشر الكتاب، مُحذرًا من إمكانية إقامة دعوى قضائية بسبب "القذف والتشهير" ضد وولف وكذلك ستيف بانون، متهمًا إياه بخرق اتفاقية السرية.
ورصدت الإندبندنت تقريرٍ لواشنطن بوست، حاولت فيه جذب انتباه قرائها إلى "بروفايل" كتبه مايكل كوتل في 2004 عن مايكل وولف، وكتب فيه: "أغلب الكتابات التي كتبها وولف مُبتكرة، ليس مُعاد صياغتها، ولكنها مُخترعة من مخيلته، وليست مبنية على معرفة أو حقائق".
وقال كوتل في مقاله، مقتبسًا عن أحد زملاء وولف الذين عملوا معه: "من أفضل مزايا وولف قدرته على إيهام القارئ أنه قضى ساعات وأيام في دراسة الموضوع، في الوقت الذي قد يكون لم يُمضِ أي وقت على الإطلاق".
وتابع، نقلًا عن زميل آخر له: "قام وولف بكثير من الأشياء الكاذبة ولكنه لم يكن مبتذلًا، ويجب عليك أن تُعجب بشجاعته."
وقالت الصحيفة إنه من غير المرجح أن يتساهل الرئيس معه مثلما فعل آخرون، وبالنسبة للسؤال المطروح إذا ما كان قد مارس الجنس مع زوجات أصدقائه، فمن العدل أن نقول إن كارهي ترامب سيصدقون تلك الأكاذيب، في الوقت الذي ترفض فيه قاعدته الجماهيرية مثل تلك الادعاءات الكاذبة.
فيديو قد يعجبك: