تعليق عدد من الحسابات المؤيدة للسعودية على تويتر بسبب خاشقجي

كتبت- رنا أسامة:

علّقت شركة تويتر مئات الحسابات المُشتبه في أن تكون "روبوتات" تهدف إلى جذب الانتباه العالمي إلى نقاط الحوار المؤيّدة للموقف السعودي من قضية الصحفي جمال خاشقجي، بنشر تغريدات مؤيّدة للمملكة.

وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن التعليق جاء بعد أن أعدّ الخبير في مجال تكنولوجيا المعلومات بتويتر، جوش رسل، قائمة بمئات الحسابات التي تم رصدها تُغرّد وتُعيد نشر تغريدات مؤيّدة للسعودية، بالترتيب ذاته، وفي وقت واحد، فيما يبدو محاولة للدفع بأنظار العالم حيال مجهودات السعودية لكشف المُلابسات الغامضة في قضية خاشقجي.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن التغريدات الموالية للحكومة السعودية حملتها هاشتاجات تصدّرت قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا في العالم، بينها #كلنا_ثقه_في_محمد_بن_سلمان، لدعم ولي العهد السعودي. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الحسابات مؤيدة للسعودية أو مدعومة من حكومتها.

وقالت متحدث باسم تويتر لـ"إن بي سي" الأمرريكية إن الشركة علّقت حسابات موالية للحكومة السعودية، لانتهاكها سياسات الشركة الخاصة بما يُعرف بـ"البريد المزعج".

يأتي هذا على خلفية قضية الصحفي جمال خاشقجي الذي أثار اهتمام المجتمع الدولي؛ إذ طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفائه.

وقالت السعودية في وقت مبكر، السبت، إن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول، حسبما أفاد بيان النائب العام السعودي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان النائب العام السعودي إن "المناقشات التي جرت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".

وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديًا موقوفًا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

وشوهِد خاشقجي آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".