الرئيس الروماني يرفض إقالة رئيسة وحدة مكافحة الفساد

بوخارست - (د ب أ):

رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس طلب وزير العدل تودوريل توادر، إقالة رئيسة وحدة مكافحة الفساد التابعة للادعاء العام، لورا كوفيسي، رغم الانتقادات الموجهة لها من قبل الحكومة الرومانية.

وأفاد الرئيس الروماني اليوم الاثنين في بوخارست بأنه لم يقتنع بالمبررات التي ساقها وزير العدل لإقالة كوفيسي بالإضافة إلى أن موقف توادر تجاه كوفيسي يتناقض جزئيا مع الشروط المسبقة لإقالة هذه الخبيرة التي تحظى بتأييد واسع من الاتحاد الأوروبي.

ومن المنتظر أن تنتهي الفترة المقررة لكوفيسي وفقا للتكليف الممنوح لها في مايو عام 2019 ولا يمكن إقالتها قبل انتهاء فترتها إلا من قبل رئيس الدولة و بتوصية من وزير العدل بناء على تقرير استشاري من هيئة (CSM) القضائية المستقلة التي تضم قضاة و وكلاء عن المدعي العام. وقدمت الهيئة تقريرا لصالح كوفيسي البالغة من العمر 44 عاما.

واتهم توادر رئيسة وحدة مكافحة الفساد بـ "التجاوز المفرط لسلطتها" و "التصرف العشوائي" و "إزدراء البرلمان" وانتهاك الدستور بالإضافة إلى أنها "تسعى لإصدار إدانات بأي ثمن" وقال إنها انتقدت الحكومة الرومانية في تصريحات إعلامية. وتتولى كوفيسي وحدة مكافحة الفساد منذ عام 2013 بعد أن كانت تشغل منصب النائب العام الروماني.

وتتهم الحكومة الرومانية من قبل منتقديها بأنها تسعى لوقف سياسة مكافحة الفساد من خلال إقالة كوفيسي.

وهناك ضغوط شديدة تمارس من أجل إقالة كوفيسي خاصة من قبل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ليفيو دراجنيا، صاحب النفوذ الواسع والذي لا يسمح له برئاسة الحكومة بسبب سوابق جنائية.

وهناك قضيتا فساد أخريان ضد دراجنيا وينتظر أن يصدر الحكم في إحداهما قريبا.