إعلان

صحيفة: قلق في اليونان وقبرص من الانتخابات التركية المبكرة

10:20 م الخميس 19 أبريل 2018

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أثينا - (أ ش أ)

قالت صحيفة "كاثمريني" اليونانية إن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو المقبل سيكون له تبعات مباشرة على اليونان أكثر من أي وقت مضى.

وأرجعت الصحيفة ، في تعليق اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني ، القلق اليوناني إلى أن أردوغان أصبح أكثر انخراطا في النزعة القومية التركية ، وأكثر استثمارا في المكاسب السياسية التي تعود عليه من موقفه هذا.

وأشارت إلى أن ذلك يتضح من التقارب الحاصل بينه وبين حزب الحركة القومية اليميني المتطرف والذي يؤكد أن انفجار الحماسة القومية هو قرار استراتيجي اتخذه أردوغان.

ولفتت إلى أن هناك من الأسباب ما يكفي لقلق أثينا ونيقوسيا من الموقف المتطرف الذي تبناه أردوغان خلال الأشهر الأخيرة ، والذي لم يقتصر على أسلوب الخطاب فحسب ، بل أيضا تعكسه العمليات العسكرية التي شرع فيها أردوغان في سوريا ، وكذلك سلوكيات بلاده العدائية في بحر إيجه تجاه قبرص ، علاوة على ما ستتيحه فترة ما قبل الانتخابات من فرصة للتظاهر بالقومية وإطلاق التصريحات الرسمية التي تنادي بها والمبالغة في المواقف الوطنية من جانب الحكومة والمعارضة.

ولفتت إلى أن الموقف الذي تتبناه المعارضة التركية التي تعتنق فكر أتاتورك - والتي عادة ما تنتقد أردوغان لما تصفه بالليونة في التعامل مع اليونان وتتهمه بالتنازل عن الكثير من جزر إيجه لليونان - يتسبب في تفاقم الوضع ويؤكد مخاوف القيادات في اليونان وقبرص.

وأضافت الصحيفة أنه سواء أكان ما يقوم به أردوغان بهدف الاستهلاك المحلي لتقويته سياسيا، أو كان أردوغان يعتقد حقا أن بلاده قوة عظمى إقليمية تحاصرها قيود حدودها الجغرافية القائمة حاليا بسبب معاهدات دولية لا تتماشى مع "حدود روحه" وأنها بحاجة إلى مراجعتها أو تحديثها ، فإن تفشي النزعة القومية التركية يخلق وضعا غاية في الخطورة في بحر إيجه.

وتابعت : ومن ناحية أخرى ، لو كانت الانتخابات لتجري في موعدها الذي كان مقررا لها في نوفمبر 2019 لكن الوضع قد أصبح أكثر خطورة من ناحية التوتر في بحر إيجه وكذلك في المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة وكان ليمتد على مدار 18 شهرا كاملا.

واختتمت الصحيفة مقالها بالقول إن رد الفعل الوحيد أمام اليونان على التقلبات التي ستحدث خلال فترة ما قبل الانتخابات التركية لا يمكن أن يكون سوى بإطلاع المجتمع الدولي باستمرار على جميع التطورات، والحفاظ على التعاون الوثيق مع شركائها وحلفائها في الخارج. أما على الصعيد الداخلي فيجب إبقاء القوات المسلحة اليونانية على أهبة الاستعداد ، فيما على القيادة السياسية أن تتصرف بهدوء وعلى نحو مسؤول.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان