من هو المسؤول الإسرائيلي الذي جندته إيران؟
كتبت- هدى الشيمي:
أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية، أمس الإثنين، إلقاء القبض على الوزير السابق وعضو مجلس الوزراء غونين سيغيف، بتهمة التجسس على بلاده لصالح إيران.
وقالت قوات الأمن الإسرائيلية إن سيغيف، 62 عامًا، الذي يعيش في نيجيريا منذ سنوات، كان يعمل طبيب ومُزارع، وتم إلقاء القبض عليه عام 2004، وزُج به في السجن بتهمة محاولة تهريب 6 كيلو من الحبوب المخدرة من أمستردام إلى إسرائيل.
وأوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن تهريب المخدرات لم يكن أول تهمة توجه إلى سيغيف، إذ أنه قام بتزوير جواز سفره لكي يتهرب من السلطات الهولندية وحتى لا يُكشف أمره في المطار، إلا أنه محاولته فشلت، وأُلقي القبض عليه وحُكم عليه بالسجن 5 أعوام بتهمة التزوير وتهريب المخدرات، كما أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية أمرًا بإلغاء رخصته الطبية في عام 2007.
وتم إدانته بتهمة الاحتيال التجاري الإلكتروني، بعد أن اتصلت زوجته السابقة بشركة بطاقة الائتمان أثناء وجوده في هونج كونج للإبلاغ عن أنه لم يعد يمتلك هذه البطاقة، ولسوء حظه، فقد تصويره بالكاميرات الموجودة في ماكينة الصرف الآلي في نوفمبر 2003، خلال سحب مبلغ وصل إلى 387.20 شيكل أي ما يعادل 5600 دولار، وتم اتهامه بسرقتهم.
وفي عام 2004، اتهمت وزارة الدفاع الإسرائيلية سيغيف بأنه حاول التقرب من الجيش السريلانكي، وعرض تزويدها بنظم أسلحة إسرائيلية بسعر أرخص مما كانت تدفعه.
تم انتخاب سيغيف لأول مرة في الكنيست الإسرائيلي عام 1992، كعضو في حزب تسوميت اليميني السياسي المنحل، وشغل منصب عضو الكنيست عن المعارضة وعضو في لجنة المالية في الكنيست، وفي عام 1995، انضم إلى حكومة اسحاق رابين فأصبح أصغر وزير في حكومته. وشغل منصب وزير الطاقة وهو المنصب الذي عُرض عليه مقابل التصويت على اتفاقية أوسلو.
بعد إنهاء عمله السياسي في عام 1996، أصبح سيغيف رجل أعمال، وانتقل مباشرة من وزارة الطاقة إلى العمل كاستشاري مع شركة إسرائيل شاؤول أيزنبرغ، وفتحت الشرطة تحقيقًا ضد سيغيف للاشتباه في أنه استخدم منصبه السياسي السابق لصالح الشركة، إلا أن القضية أُغلقت في النهاية دون توجيه اتهامات.
وفي عام 2002، تمكنت السلطات الإسرائيلية من الكشف عن مؤامرة لحزب الله لخطف رجال أعمال إسرائيليين، وكان من بين الأسماء المطروحة سيغيف، وحسب هآرتس فإن المسؤول الإسرائيلي السابق تلقى تحذيرًا من الشاباك عن المؤامرة، وفي المقابل قال سيغيف أنه ليس لديه أي فكرة عن سبب استهدافه والسعي وراء اختطافه.
غادر سيغيف إسرائيل في عام 2007 بعد إطلاق سراحه من السجن، ويعيش في نيجيريا منذ عام 2012 وعمل هناك طبيب في عيادة خاصة به في العاصمة أبوجا، وكثف جهوده لمساعدة الإسرائيليين ورجال الأعمال الأجانب والدبلوماسيين والسفراء.
وقال أحد رجال الأعمال الإسرائيليين الذي عملوا في نيجيريا لهآرتس إن العيادة كانت ناجحة جدًا، وأن سيغيف عالج السفراء والدبلوماسيين والعاملين في السفارات.
وحسب المصدر نفسه، فإن أي إسرائيلي كان يذهب إلى نيجيريا من أجل العمل أو لأسباب عسكرية أو لأي غرض آخر، كان يذهب لتلقي العلاج في عيادة سيغيف.
وفي عام 2016، قدم سيغيف طلب إلى وزارة الصحة الإسرائيلية في محاولة لتجديد رخصته الطبية من أجل المساهمة في المجتمع والبلد الذي يحبه.
فيديو قد يعجبك: