داعش يتبنى هجوم باريس
كتب – سامي مجدي:
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته الخميس عن هجوم الطعن في العاصمة الفرنسية باريس والذي أسفر عن مقتل شخصين.
جاء الإعلان على وكالة أعماق التابعة للتنظيم، حيث قالت إن منفذ الهجوم "من مقاتلي الدولة الإسلامية ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف."
وقالت السلطات الفرنسية إن المهاجم قتل اثنين غرب باريس، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.
وقالت الشرطة إن المهاجم تحصن في أحد المباني في ضاحية تراب في باريس.
وتعد مدينة تراب نحو 30 ألف نسمة، وتقع قرب فرساي جنوب غرب باريس. وكانت مصادر أمنية فرنسية قد قالت سابقاً لوكالة فرانس برس ان المدينة تضم عدداً كبيراً من المسلمين فيما يشتبه بأن نحو 50 من سكانها غادروا فرنسا للقتال الى جانب تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
يأتي الهجوم صبيحة كلمة مسجلة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي دعا فيه أنصاره إلى الثبات وشن هجمات طعن ودهس في الدول الغربية.
وفي تسجيل صوتي مدته 55 دقيقة هنأ البغدادي من وصفهم بأنهم "الأسود الضارية" المسؤولة عن تنفيذ هجمات في الآونة الأخيرة في كندا وأوروبا ودعا أنصاره لاستخدام القنابل والسكاكين أو السيارات لشن هجمات.
وهنأ المسلمين أيضا بعيد الأضحى وتحدث عن الأزمة الأخيرة بين الولايات المتحدة وتركيا الأمر الذي يوحي أن الرسالة سجلت في الفترة الأخيرة.
وقال في التسجيل الذي نشر على صفحة مؤسسة الفرقان الإعلامية يوم الأربعاء "ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية".
وأضاف "يا جنود الخلافة في الشام وفي دمشق والرقة وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ونصره ... أبشروا وأَمِّلُوا خيرا فإن مع الضيق فرجا ومخرجا."
وكان التنظيم حتى العام الماضي يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق لكنه أجبر على التقهقر إلى الصحراء بعد هزائم متتالية في هجمات منفصلة بالبلدين.
ويعتقد أن البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين في 2014 بعد السيطرة على مدينة الموصل بشمال العراق، يختبئ في منطقة الحدود العراقية السورية بعد أن خسر كل المدن والبلدات التي كانت تخضع لما يسمى دولة الخلافة.
وأعلن داعش مسؤوليته عن هجمات في أنحاء العالم منها واقعة إطلاق النار في 22 يوليو في تورونتو بكندا والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 13. وقالت الشرطة الكندية إنها ليس لديها أي دليل حتى الآن يؤكد ذلك الادعاء.
ودعا البغدادي أيضا أتباعه في العراق إلى مواصلة الهجمات ضد الشيعة وضد من وصفهم بالمرتدين في إشارة إلى المسلمين السنة الذين يقاتلون ضد تنظيمه.
وطالب أتباعه بالحفاظ على ولائهم لقادة التنظيم وحث مواطني السعودية والبحرين والأردن على الإطاحة بحكامهم.
ووردت أنباء مرارا عن مقتل البغدادي أو إصابته منذ أن قاد مقاتليه في اجتياح شمال العراق. ورغم أن مكانه لا يزال غير معروف فإن خطاب يوم الأربعاء يوحي فيما يبدو أنه لا يزال على قيد الحياة.
وأوردت قناة إعلامية تابعة للتنظيم في وقت سابق هذا العام أنباء عن مقتل أحد أبنائه في مدينة حمص بسوريا.
وكانت آخر رسالة من البغدادي في صورة تسجيل صوتي مدته 46 دقيقة نشرته مؤسسة الفرقان في سبتمبر الماضي ودعا فيه أنصاره في أنحاء العالم لشن هجمات على الغرب ومواصلة القتال في العراق وسوريا ومناطق أخرى.
فيديو قد يعجبك: