إعلان

دحلان: ترامب أخطر من إسرائيل على فلسطين.. وصفقة القرن نُفذت بالفعل

08:12 م الجمعة 14 سبتمبر 2018

كتبت - إيمان محمود:
قال القيادي الفلسطيني عضو المجلس التشريعي، محمد دحلان، إنه لعب دورًا في ترتيب العلاقات بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أمل ترتيب العلاقة بين أبو مازن وحماس.

وأضاف دحلان، في مقابلة تليفزيونية مع قناة "بي بي سي" البريطانية: "قلنا ذلك على لسان سمير المشهراوي، أننا لا نريد أي امتياز، فالوحدة الوطنية هي الرد العملي على كل إجراءات نتنياهو".

وأشار عضو المجلس التشريعي إلى حديث البعض عن دولة فلسطينية في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الأمر غير صحيح لأن قطاع غزة لا يوجد به مقومات دولة، ولكن ما يُقال بهدف "المناكفات بين أبو مازن وحماس"، على حد قوله.

وأكد أنه "لا يمكن لأحد أن يوافق على أن تكون غزة دولة مستقلة بعيدًا عن الضفة الغربية والقدس، ولن يوافق فلسطيني واحد على ذلك".

وفيما يتعلق بصفقة القرن الأمريكية المزعومة، قال إن ترامب أخطر من إسرائيل على القضية الفلسطينية، مضيفًا أن الصفقة نُفذّت بالفعل، فالقدس انتهت وأخذوها عن طاولة المفاوضات، وإسرائيل عملياً لا تعترف إلا بيهودية الدولة، ومعظم أراضي الضفة الغربية مُصادرة"

وأكد دحلان أن إسرائيل أكملت كل خططها الاستيطانية والمدنية والعسكرية وصادرت الأراضي وتدمير قطاع غزة وما تبقى من الضفة الغربية ومصادقة القدس، "ولم يتبق سوى ما يُمكن أن يعطيه الاحتلال الإسرائيلي فتاتًا لمن يعتقد أنه يمثل الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.

لكن دحلان أكد أن الأمل لم ينته، وأن الفلسطينيين من حقهم رفض الخيار المعروض عليهم إذا كان سيئًا، وأن يقاوموه، وقال: "من يعتقد أن ترامب قرر بمزاجه إنهاء موضوع القدس وإخراجه عن الطاولة يكون واهم، فقبله جربت إسرائيل 50 سنة، ولا زال آباءنا وأبناءنا يحملون مفاتيح بيوتهم، الفلسطيني يعيش على الأمل ويستطيع أن ينجز الانتصار لكنه لا يمتلك القيادة القادرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح".

وأضاف أنه في عام 2000، حينما عُرض على الفلسطينيين وثيقة كلينتون، اتهمه البعض وقتذاك أنه مع الأمريكان وأنه متنازل عن القضية، مؤكدًا أن تلك الوثيقة التي تم رفضها "أصبحت تحتاج إلى 3 حروب وآلاف الشهداء من أجل أن نصل إليها، وثيقة كلينتون كان فيها دولة فلسطينية شبه كاملة، والآن لم يعد ما يمكن عرضه على أبو مازن".

وتوجه بنصيحة إلى أبو مازن، قائلاً "انتصارك الوحيد سيكون بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، لأنك لا تستطيع إنجاز عمل سياسي في ظل هذه المعادلة الراهنة، وإذا أتممت ذلك سيحفظ لك التاريخ والشعب الفلسطيني هذا بروح إيجابية".

واستطرد "أما من يعتقد أنه يستطيع بهذه الطريقة أن يترك إرثًا إيجابيًا يكون مخطئًا، ومن يعتقد أن الأجيال القادمة ستكون أضعف من الأجيال الحالية يكون أيضًا مخطئًا".

وفي سياق آخر؛ قال دحلان إنه بعد مرور ربع قرن على اتفاقية أوسلو لم يتبق منها سوى التنسيق الأمني المجاني، وآمال كبرى دُفنت مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، وفي انتظار من يوقظها ويعيدها ويجدد الأمل للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن التنسيق الأمني اختلف كثيرًا عن السابق، موضحًا "في السابق كان ضمن رؤية شاملة، وحينما كنا نختلف مع إسرائيل في كثير من المواقف التفاوضية وغير التفاوضية كنا نعلق التنسيق الأمني، لأنه في ذلك الوقت كان أداتنا ورافعتنا في هذه المفاوضات".

وتابع "اليوم نرى أن التنسيق الأمني لا يأتي بأي مصالح سوى المحافظة على مصالح شخصية".

وأكد دحلان على أهمية دور الكفاح المُسلح في بداية الثورة الفلسطينية وبداية حركة فتح، وقال: "لكن المفروض الحركات الوطنية تراجع مسيرتها والآن هو الوقت المناسب لذلك، لكن هذه المراجعة يجب أن تقدم أوراق عمل مسبقة لآلية المستقبل"، على حد قوله.

وتحدث دحلان عن أولويات الفترة المقبلة، قائلاً "أولوية الفترة المقبلة، هي إعادة بناء النظام السياسي على أسس واضحة من الشراكة، واحترام الغير وكيفية بناء النظام السياسي في المستقبل، والتوافق على آليات المقاومة شكلاً ومضمونًا، وإعمال الديمقراطية في النظام السياسي الفلسطيني سواء في منظمة التحرير أو في السلطة القائمة أو القادمة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان