الحياة اللندنية: مبادرة مصرية معدّلة للمصالحة الفلسطينية
القاهرة- (د ب أ):
كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية في تقرير نشرته عبر موقعه الالكتروني، الأحد، أن الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة السبت حمل أفكارًا جديدة للمصالحة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في غزة قولها إن أجواء اجتماع الوفد الأمني مع قيادة حماس كانت "سلبية"، لاسيّما في ظل تهديد الرئيس محمود عباس بفرض عقوبات جديدة على القطاع.
وكشف مسؤولون فلسطينيون في رام الله أن مصر ألغت ورقة الأفكار السابقة للمصالحة، وقدمت ورقة جديدة بعد سلسلة لقاءات عقدتها مع وفود من فتح وحماس.
وتقوم الأفكار الجديدة على تمكين حكومة الوفاق الوطني، برئاسة الدكتور رامي الحمد الله، من إدارة المؤسسات الحكومية في غزة، بلا استثناء، على أن يعود الوزراء والمسؤولون الحكوميون لممارسة أعمالهم في غزة من دون أي تدخل من أي فصائل.
ويشمل التمكين الحكومي أجهزة الأمن والشرطة وسلطة الأراضي والسلطة القضائية ووزارة المال، بما فيها دوائر الجباية. كما تتضمن دفع الحكومة 50 في المائة من رواتب الموظفين الذين عينتهم حماس لحين انتهاء اللجنة الإدارية والقانونية المختصة من بحث مصير هؤلاء الموظفين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع إن "فتح تصر على تضمين الأفكار المصرية الجديدة، المقدِمة السياسية لاتفاق 2017 بين الحركتين، والتي نصت على إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967".
وأضاف: "كما تصر فتح على الاتفاق على صيغة لضبط السلاح في غزة بعد تمكين الحكومة لأنه لا يمكن ترك التشكيلات العسكرية العديدة التي تضم آلاف المسلحين، تعمل من دون ضوابط تتناسب وعمل أجهزة الأمن الحكومية".
وغادر الوفد الأمني المصري غزة بعد المحادثات متوجهًا إلى رام الله حيث يعقد اجتماعاً مع المسؤولين في فتح في محاولة لإيجاد أرضية مشترك تبدو صعبة في ضوء تبادل الاتهامات بين الحركتين.
ورعت مصر في أكتوبر الماضي اتفاقا بين فتح وحماس لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 غير أن استمرار الخلافات بين الحركتين حال دون تنفيذه.
فيديو قد يعجبك: