انتقادات من الحزب الديمقراطي الأمريكي بعد منع إسرائيل لنائبتين من زيارتها
تل أبيب/ واشنطن - (د ب أ):
أثار قرار إسرائيل برفض دخول نائبتين أمريكيتين من الحزب الديمقراطي قبل زيارة مقررة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، رد فعل عنيفا ضد البلاد، وانتقد الكثيرون هذه الخطوة ووصفوها بأنها غير ديمقراطية.
وكانت رشيدة طليب وإلهان عمر النائبتان بمجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، قد دعمتا حركة "بي دي إس" (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) المناهضة لإسرائيل التي ترمي إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بمقاطعة الشركات والسلع الإسرائيلية.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اليوم الخميس، إن "القرار الإسرائيلي بمنع النائبتين في الكونجرس رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارة فلسطين هو عمل شائن وعدائي ضد الشعب الأمريكي ومن يمثله".
وأضافت عشراوي إن "إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة غير الشرعية لفلسطين ، ليس لها الحق في فرض هذا الحظر".
وحذر تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ، من أن القرار سيضر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية والدعم الأمريكي لإسرائيل ، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى تغيير قرارها.
وأعربت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، وهي مجموعة الضغط الرئيسية الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة ، عن عدم موافقتها على قرار إسرائيل ، قائلة "يجب أن يكون كل عضو في الكونجرس قادراً على زيارة حليفنا الديمقراطي إسرائيل بشكل مباشر".
كانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوتوفلي قد صرحت للتلفزيون الإسرائيلي إن بلادها لن تسمح بدخول طليب وعمر أراضيها.
وأضافت: "لن نسمح بدخول هؤلاء الذين ينكرون حقنا في الوجود في العالم".
وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، قرار منع دخول طليب و عمر إسرائيل ، قائلاً إن الغرض الوحيد من رحلتهما هو "الإضرار بإسرائيل وزيادة التحريض عليها".
وأضاف "القانون الإسرائيلي يحظر دخول أولئك الذين يدعون إلى المقاطعة ويعملون لفرضها على إسرائيل".
وذكر نتنياهو أن وزارة الداخلية الإسرائيلية سوف تدرس طلبًا إنسانيًا من طليب لزيارة عائلتها والسماح لها بالدخول إذا "تعهدت بعدم القيام بأي أعمال لتشجيع المقاطعة ضد إسرائيل".
ووصف اليميني ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ، حركة "بي دي إس" بأنها "حرب اقتصادية تهدف إلى نزع الشرعية عن الدولة اليهودية وتدميرها في نهاية المطاف".
وقال فريدمان إن الرحلة التي خططت لها النائبتان "ليست أكثر من محاولة لدعم حركة (بي دي إس) التي تدعمها عضوتا الكونجرس طليب وعمر بقوة".
فيديو قد يعجبك: