المالكي: العراق لن يسير في اتجاه التطبيع مع إسرائيل
بغداد - (د ب أ)
صرح نوري المالكي زعيم إئتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، بأن العراق لن يسير في اتجاه التطبيع مع إسرائيل.
وقال المالكي لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إن العراق لا يمكن أن يكون سائراً في اتجاه التطبيع مع إسرائيل لأنه يؤمن بالقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة في التخلص من الإحتلال الغاصب الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني منذ عقود من الزمن.
وأضاف أن ما حصل مؤخرًا من قبل بعض الدول الخليجية أمر مخيب للآمال، على الرغم من أن هذه الدول كان لها تواصل مع الكيان الصهيوني بشكل مستمر لكن اليوم أصبح علنيا ومن دون احترام لمشاعر الأشقاء الفلسطينيين.
وقال إن ركاب التطبيع سيتسع ويشمل دولا أخرى وستكون هناك محاولات لجر العراق للتطبيع أيضا، ولكن التطبيع لن يتمكن من تحقيق الاستقرار المنشود وإعطاء الحقوق الفلسطينية، وسينقلب الوضع إلى تأزم شديد ستقوده الشعوب العربية الإسلامية وليس الحكومات.
ودعا المالكي إلى ضرورة تعزيز العلاقات مع الجميع ما عدا إسرائيل لأننا نؤمن بسياسة الحوار والمصالح المشتركة ونرفض التدخل في شؤون الآخرين، وإننا نرفض أن يكون العراق في محور تقوده جهة لها حسابات مع محور تقوده دولة لها حسابات مع المحور الآخر، وتابع لابد أن تكون العلاقات تكاملية وتصاعدية مع الجميع وفقا لقواعد المصالح العليا المشتركة.
وعلى صعيد آخر، قال المالكي إن العراق لا يحتاج للقوات الأمريكية كما أنه لا سند شرعي لوجودها بعد قرار البرلمان بإخراجها من العراق بدليل أن الجانب الأمريكي طلب من الحكومة الجلوس للتفاوض على عملية الانسحاب.
وتابع المالكي لايوجد "اعتراض أن يكون هناك مستشارون وفنيون لديمومة وصيانة الأسلحة الأمريكية التي يمتلكها العراق".
وطالب الحكومة العراقية بالإسراع في إنهاء هذا الملف وعدم تأخيره لأنه لا يصب في مصلحة البلدين، وحرصا على بقاء وإدامة العلاقات مع الجانب الأمريكي على وفق إتفاقية الإطار الإستراتيجي والحرص بتفعيلها في كل الجوانب التي تضمنتها الإتفاقية الموقعة بين البلدين كدليل الصداقة والعلاقات الإيجابية.
وشدد على أن مسؤولية حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية هي من مهام الحكومة وأن استهداف البعثات بالصواريخ أمر مرفوض ولا يصب في مصلحة العراق، ومسألة إنسحاب القوات لا تكون عبر هذا الأمر بل عبر اللجان التي شكلتها الحكومة مع الجانب الأمريكي.
وأكد المالكي على رفض محاولات إحتلال السفارة الأمريكية أو إطلاق الصواريخ عليها ولا نؤمن إلا بالحوار بداية لحل الإشكالات.
فيديو قد يعجبك: