على وقع "كورونا".. ماذا نعرف عن أول "قمة افتراضية" لمجموعة العشرين؟
كتبت - رنا أسامة:
تنطلق اليوم الخميس قمة أزمة طارئة عبر الإنترنت وُصِفت بـ"الاستثنائية"، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومشاركة زعماء مجموعة العشرين، وذلك لتنسيق الجهود لدرء مخاطر وقوع ركود اقتصادي عالمي، على وقع وباء كورونا المُستجد الذي حصد أرواح أكثر من 21 ألف شخص وأجبر أكثر من ثلاثة مليارات على ملازمة بيوتهم.
وسينضم إلى القمة الافتراضية المتوقع أن تبدأ عند الساعة 12 ظهر اليوم الخميس (بتوقيت جرينتش) قادة من دول أخرى متضررة من الوباء الفيروسي مثل إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا، إلى جانب الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
كما ستشارك منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية السعودية.
وسيمثل المنظمات الإقليمية كل من فيتنام، بصفتها رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجنوب أفريقيا بصفتها رئيسًا للاتحاد الأفريقي، والإمارات بصفتها رئيسا لمجلس التعاون الخليجي، ورواندا بصفتها رئيسا للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.
يأتي ذلك بعد أسبوع من دعوة المملكة، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين "جي 20" هذا العام، للتحاور عبر "مؤتمر فيديو" في ظل انتقادات وُجّهت للمجموعة بالتقاعس في استجابتها لأزمة كورونا العالمية.
كما دفعت باريس وبكين باتجاه عقد تلك القمة الطارئة لمجموعة العشرين بهدف مناقشة الحد من تأثيرات الوباء الفتّاك، وفق فرانس براس.
والقمة المُنعقدة في هذا الوقت الحرج تهدف إلى "الخروج بمبادرات تحقق آمال شعوبنا، وتعزز دور حكوماتنا، وتوحد جهودنا لمواجهة هذا الوباء" الذي أثّر بدوره على "الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي"، حسبما أعلن الملك سلمان في تغريدة عبر تويتر، أمس الأربعاء.
وفي وقت سابق، توقعت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي في دول العشرين مجتمعة بنسبة 0.5%، على أن ينكمش اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 2% والاقتصاد الأوروبي بنسبة 2.2%، وفق فرانس برس.
وقالت مصادر رئاسية فرنسية لـ"فرانس برس" إن الاجتماع الافتراضي سيركز على "التنسيق على المستوى الصحي"، وكذلك إرسال "إشارة قوية" إلى الأسواق المالية بشأن الجهود المبذولة؛ لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وتتألف مجموعة العشرين من 19 دولة إضافة لرئاسة الاتحاد الأوروبي؛ وهي "الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا ، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، تركيا، كوريا الجنوبية، بريطانيا، والولايات المتحدة"، بمشاركة كلٍ من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ومن بين دول العشرين، تأتي الصين في الصدارة من حيث عدد الإصابات التي سجّلتها بسبب الوباء الفيروسي المُستجد، بواقع 81285 حالة، تليها إيطاليا -بؤرة كورونا الأوروبية- بواقع 74386.
فيما تتجاوز الوفيات في إيطاليا ضعف الوفيات المُسجلة في الصين (7503 مقابل 3287)، وفق آخر الإحصاءات الرسمية.
فيديو قد يعجبك: