لأول مرة.. إسرائيل تنشر طواقم دبابات نسائية على الحدود مع مصر
كتبت- رنا أسامة:
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأنه سيتم ولأول مرة في تاريخ الجيش الإسرائيلي، نشر طواقم دبابات نسائية بالكامل على الحدود الجنوبية مع مصر، الشهر المقبل، جزءًا من برنامج تجريبي مستمر؛ لتقييم جدوى وجود أطقم مدرعة نسائية.
ووفقًا لتقرير الصحيفة المنشور على موقعها الإلكتروني في نسختها الإنجليزية، فإن أطقم الدبابات النسائية تستكمل حاليًا تدريبها في قاعدة "شيزافون" التابعة للجيش الإسرائيلي بصحراء النقب، والتي تضم مدرسة سلاح المدرعات العسكرية.
وبعد فترة من الانتهاء من الدورة التدريبية، سيتم إرسالهن إلى كتيبة "كاراكال" المختلطة، والتي تدافع عن الجزء الشمالي من حدود إسرائيل مع مصر. ووصف قائد الكتيبة، اللفتنانت كولونيل، إيريز شبتاي، الخطوة بأنها "مهمة للغاية".
وبحسب شبتاي، ستشغل الطواقم النسائية دبابات "ميركافا 4" المجهزة بأحدث القدرات، والأنظمة التكنولوجية التي يقدمها الجيش.
و"كاراكال" إحدى أربع وحدات مشاة مختلطة الجنس ضمن مجموعة الدفاع عن الحدود التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي مسؤولة عن الدفاع عن حدود إسرائيل مع مصر والأردن.
وبخلاف كتائب المشاة الثقيلة، فإن الكتائب المختلطة لا تُعد "وحدات مناورة"، ما يعني أنها ليست مصممة للعمل خارج الحدود، بل للبقاء إلى حد كبير داخل حدود إسرائيل، وقريبة نسبيًا من قواعدها الأم.
الأمر الذي يعني، بحسب "تايمز أوف إسرائيل"، أن الجنود الذين يخدمون في هذه الوحدات لا يحتاجون إلى ذات المتطلبات الجسدية الواجب توافرها في ألوية المشاة الثقيلة، الذين يجب أن يكونوا قادرين على حمل معدات ثقيلة لمسافات طويلة، وهو أمر يلائم الرجال أكثر من النساء.
وغالبًا ما يعوّل منتقدو الخدمة القتالية للنساء على هذه المعايير دليلًا على مخاطر التكامل الجنساني في الجيش الإسرائيلي، مُعتبرين أنها "تجربة اجتماعية خطيرة لها تداعيات مُحتملة على الأمن القومي"، في حين يدافع عنها المؤيدون باعتبارها "إجراء مطلوبًا" ومُتبعًا بالفعل في العديد من الدول الغربية.
كان الجيش الإسرائيلي بدأ برنامجًا تجريبيًا العام الماضي؛ لتحديد ما إذا كان ينبغي السماح للنساء بالخدمة في وحدات الدبابات، وذلك بعد تجربة أولية خلال عاميّ 2017 و2018.
وفي حين أعلن رسميًا عن نجاح تلك التجربة، اعتُبرت داخل الجيش الإسرائيلي غير حاسمة و"معيبة" بشدة؛ لإخفاقها في الجوانب المتعلقة بتشغيل الدبابة، وفق الصحيفة.
وأوقف الجيش الإسرائيلي وقتذاك دمج الوحدات المدرعة بعد تلك التجربة الأولية، لكنه وافق على استئنافها لاحقها في يناير الماضي بعد التماسات عدة قُدّمت إلى محكمة العدل العليا.
ويُصر الجيش الإسرائيلي على السماح لمزيد من النساء بالخدمة القتالية انطلاقًا من "اعتبارات عملية" لا وفق أجندة اجتماعية.
فيديو قد يعجبك: