إعلان

"استغرقت 170 ثانية".. مصادر إسرائيلية تكشف تفاصيل عملية اغتيال الجعبري

08:02 م الأربعاء 10 أغسطس 2022

تيسير الجعبري

وكالات

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة، تفاصيل جديدة في عملية اغتيال تيسير الجعبري أحد أبرز القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي، في عملية وصفتها إسرائيل بأنها "ضربة استباقية".

وذكرت المصادر لقناة "12" العبرية، تفاصيل جديدة بشأن العملية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الماضية وتسببت في تصاعد التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، وانتهت بإعلان وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

المصادر أوضحت طريقة اغتيال قائد قوات سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وأبرزت استخدام جيش الاحتلال سلاحين جديدين لتدمير الشقة ومن فيها، بينها قنابل ذكية.

وأشارت القناة "12" العبرية، إلى أن جيش الاحتلال استخدام قنابل جديدة في عملية اغتيال تيسير الجعبري، وهي تتميز بخصائص تكنولوجية (انزلاقية) نوعية، موضحة أن استخبارات الاحتلال الإسرائيلي حصلت على الخريطة الهندسية للعمارة التي كان يتواجد بها الجعبري، والشقق التي تحتويها العمارة، ومعلومات عن سُمك السطح وكمية الحديد في الباطون ونوعية الحجارة المبنية منها الجدران، ووضعت خطة الاغتيال على هذا الأساس.

وفقًا للمصادر، تبين أن الجعبري يقطن في برج فلسطين في غزة، وهو عبارة عن عمارة من 14 طابقًا يسكن الجعبري في الطابق السادس منها.

بعد التأكد من تواجد الجعبري في الشقة تقرر استخدام الأسلحة الجديدة التي تضمن أن يكون الضرر قليلاً على سكان العمارة، بحسب القناة "12" العبرية.

استخدم جيش الاحتلال قنبلة انزلاقية ذكية اخترقت جدار الطابق السابع وسقف الطابق السادس الذي يتواجد في القيادي الجعبري، وانفجرت القنبلة في نفس الغرفة التي يتواجد فيها الهدف بعد تفعيل الصاعق المتفجر.

تزامنًا مع إطلاق القنبلة الانزلاقية، تم إسقاط خمس قنابل ذكية تنفجر كل منها في نطاق ضيق بحيث تصيبه هو ومن معه في الغرفة، وقتل الجعبري إثر العملية التي استقرت نحو 170 ثانية فقط.

ينحدر تيسير الجعبري وهو من مواليد 1972، من عائلة غزاوية وانضم في ثمانينيات القرن الماضي إلى حركة الجهاد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وكان الجعبري وهو حائز على شهادة بكالوريوس في "دراسات الشريعة الإسلامية"، يشرف على "قسم العمليات" في "سرايا القدس"، قبل أن يصبح قائدا لمناطق شمال قطاع غزة، خلفا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في غارة على منزله العام 2019.

وبعد اغتيال أبو العطا، شهد قطاع غزة مواجهة عسكرية دامية استمرت لنحو ثلاثة أيام بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الجهاد الإسلامي، واستشهد خلالها 44 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة.

وكان للجعبري "دور كبير في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الفدائية" ضد إسرائيل، وفقا لمصدر في الجهاد الإسلامي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان