إعلان

"ما لم يأخذه بالسلاح لن يأخذه بالأموال".. نشطاء يتساءلون: ممن سيشتري ترامب غزة؟

07:43 م الإثنين 10 فبراير 2025

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وكالات

كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن قطاع غزة الفلسطيني، لكن هذه المرة ليس مجرد إفراغ القطاع من سكانه بل طردهم منه وشرائه، إذ قال إنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"،مشيرًا إلى أنه ربما يعطي أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لبنائها.

وفتح التصريح الذي أطلقه ترامب من على متن الطائرة الرئاسية التساؤلات التي طرحها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول "ممن يريد أن يشتري غزة؟ وكم الثمن الذي سوف يدفعه؟ وهل هو فعلًا قادر على امتلاكها؟".

وقال نشطاء إن ترامب يظن أن ماله سيشتري له الأوطان، ولكن ما لم يأخذوه بالسلاح لن يأخذوه بالسياسة ولا الأموال.

وعلق آخرون على تصريحات ترامب بالقول "تهتم بالفلسطيني وتحميه من القتل بسرقة أرضه وتزود قاتله بالسلاح! ممن يريد شراء غزة؟ من سارق الأرض ومحتلها".

وطالب ناشطون بسرعة رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد تصريحات ترامب التي قالوا إنها مخالفة للقرارات الدولية وقوانين الأمم المتحدة.

وذكر مدونون أن من دعم الاحتلال في تدمير غزة لا يمكنه التحدث عن إعادة إعمارها، ومن يظن أنه قادر على امتلاكها أو منحها للغير، فليعلم أن إرادة أهلها أقوى من كل مخططاته. وأضافوا أن غزة التي صنعت الملاحم لن تكون لقمة سائغة لأوهام الطغاة.

وقال محللون إن "الرد العملي والحقيقي على ترامب وأطروحاته المقززة هو بدعم صمود غزة وأهلها، وعدم تركهم للابتزاز الصهيوني. فما لم تطبق الدول العربية والإسلامية قرارها بالكسر الفعلي للحصار عن غزة، ستبقى كل تصريحاتهم وشجبهم واستنكارهم حبرًا على ورق بلا أي قيمة. وحدها غزة الصامدة تستطيع تحويل أحلام ترامب إلى سراب إذا ما نصرها أشقاؤها بشكل عملي وصريح".

ولفت مدونون الانتباه إلى أن تصريحات ترامب تكشف عن عقلية لا ترى في الشعوب سوى أرقام على جدول أعمالها، حيث يتم التعامل مع معاناة الفلسطينيين كصفقة تجارية، والحديث عن "شراء" غزة وتوزيع أرضها كأنها ملكية خاصة يعكس فهمًا سطحيا للغاية للقضية الفلسطينية وتجاهلًا لعمقها التاريخي والإنساني.

كذلك أشاروا إلى التضحيات التي قدمها أهل غزة على مدى سنوات في مواجهة إسرائيل التي تدعمها الولايات المتحدة بكل قوة، ولكنها لم تستطع أن تطبق فكرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تهجير أهل غزة إلى دول الجوار.

وشهدت مباراة "السوبر بول" أمس حدثًا غير متوقع خلال عرض الاستراحة، حيث قام أحد المحتجين برفع علمي السودان وفلسطين على خشبة المسرح أثناء أداء المغني الأمريكي كيندريك لامار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان