إعلان

حلوى المولد بدمياط.. "الفسدقية" الأغلى والجديد "حمام بالنعناع" (صور)

07:42 ص الأربعاء 22 نوفمبر 2017

دمياط - محمد إبراهيم:
لأنها دمياط، مهد صناعة الحلويات في مصر منذ عشرات السنين حتى ذاع صيتها بين جميع الأقاليم المصرية وحتى دول الشام، فإنها المدينة التي دومًا ما تحاول الابتكار في صناعتها ولموسم المولد النبوي مذاق مختلف فيها وأنواع جديدة تنطلق منها كل عام لعالم المنافسة والانتشار.

"مذاق جديد"
"الجديد جزرية بالفراولة ولديدة بعين الجمل وحمام بالنعناع، وكلها أنواع اختير مذاقها بعناية"؛ قال الشيف حسن - لمصراوي - من داخل أحد أشهر مصانع الحلويات في المحافظة، حيث تحدث عن أهمية اختيار ذوي الكفاءة من العاملين في صناعة الحلويات، وأضاف: "المهنة تحتاج إلى متذوق جيد وصاحب لمسة فنية"، وإن لجأ عدد من أصحاب المصانع الكبيرة حديثًا إلى تشغيل خطوط إنتاج مميكنة في صناعة الحلويات وبالأخص تلك الخاصة بالمولد النبوي، إلا أن العامل البشري له دور كبير.

وبيّن الشيف حسن أنه على الرغم من وجود 5 أنواع أساسية في حلوى المولد النبوي، إلا أن دمياط تسعى دائمًا بمكانتها في صناعة الحلويات إلى الابتكار، مضيفًا: "استحدثت الكثير من النكهات لتضاف على الأصناف المعروفة، وهذه الأنواع لاقت إقبالاً كبيرًا من الأهالي في المحافظة، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي نشهدها إلا أن الإقبال على معارض بيع الحلويات ولو بكميات قليلة من باب الهدية أو إسعاد الأطفال يبقى تقليدًا تحافظ عليه الأسر الاحتفال بهذه المناسبة".

"حوانيت زمان"
ويعمل الشيف حسن لصالح أحد الأسماء الكبيرة المعروفة في صناعة الحلويات بدمياط منذ زمن بعيد، إذ اشتهرت المحافظة قديمًا ومنذ العصر العثماني بهذه الصناعة، وفي الخمسينات كانت الحلويات تقدم في أماكن تشبه المقاهي، فيما عُرف بـ "الحوانيت"، التي تطورت مع الوقت وتحولت إلى معامل لعائلات مشهورة تسيطر إلى الآن على صناعة "الحلو" في المحافظة، أبرزها "البدري" و"فشور" و"بلبول" و"الجمل" و"أبو العلا".

محمد أبو قمر، كاتب متخصص في تاريخ دمياط، قال لمصراوي إن "فشور" أحد أبرز هذه الكيانات التي تخصصت في صناعة الحلويات بدمياط، افتتح محله الأول في العام 1960، وكان في بداية الأمر مثل منافسيه يقدم كوبًا من الحليب إلى جانب البقلاوة أو البسبوسة للزبون الذي يفضل الجلوس على الكراسي داخل المحل، مضيفًا أن هذه الأماكن كانت معروفة لزائر المحافظة بـ "مقاهي الحليب"، وأن أبرز من أقاموها كان الحاج أحمد بلبول في الستينات الذي يملك عددًا من الفروع في رأس البر ودمياط، وكذلك عائلة "أبو العلا" التي تحتفظ بموقعها المتميز بالقرب من سوق الحسبة، وأيضًا عائلة "الجمل"، التي لا يزال محلها بالقرب من ميدان "البوستة" نقطة انطلاقها إلى سوق المنافسة على "الحلو" منذ السبعينيات.

"اختفاء العروسة"
واليوم الحاضر، وعلى الرغم من ابتكار أنواع جديدة من حلوى المولد إلا أن منتجات قديمة أيضًا لم تعد تلقى رواج الفترات السابقة، فاختفت عروس وحصان المولد من المعارض الشهيرة، وهو الأمر الذي فسره علي محمود، بائع، بعدد من الأسباب بينها عدم إقبال الأسر للشراء مقارنة بذي قبل، وأضاف: "الناس عايزة حاجة تعرف تاكلها مش شوية سكر، وفيه أنواع ممتازة وفخمة أفضل بكتير.. تحديدًا من حوالي 5 سنين واحنا مش بنعملها ويمكن محل أو اتنين في شارع التجاري اللي بيشتروها من خارج دمياط ويبيعوها هنا علشان الأطفال".

"الفسدقية" الأغلى
أما أسعار حلوى المولد النبوي لهذا العام، فقد سجل كيلو "الفسدقية" 450 جنيهًا، والبندقية 200 جنيه، واللوزية 240 جنيهًا، ووصل كيلو الملبن "بعين الجمل" إلى 150 جنيهًا، والجزرية بندق 75 جنيهًا، والحمام 85 جنيهًا، والسعر نفسه للمشمشية واللديدة، وبلغ سعر الكيلو من "القشطة" 76 جنيهًا و"النوجا" قمر الدين 160 جنيهًا والجزرية "لوكس" 140 جنيهًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان