يشكو من وقف المعاش.. "عم علي": "القومسيون طلعني سليم وأنا رجلي مقطوعة"
البحيرة – أحمد نصرة:
جنيهات قليلة يكفلها معاش التضامن الاجتماعي للعاجزين عن الكسب، ولكنها أشبه بنواة يستند إليها "زير" فتحفظه من السقوط ولو لبعض الأيام بدلا من مد اليد بالسؤال طيلة الوقت، ولعل ذلك ما دفع عم علي لإطلاق صرخة استغاثة عقب قطع المعاش عنه بسبب خطأ من القومسيون الطبي بحسب شكواه.
يروي علي العزب، 56 سنة، من قرية البلامون مركز أبوالمطامير بالبحيرة تفاصيل مشكلته قائلا: "أحصل على معاش التضامن الاجتماعي وأصرفه شهريا بسبب عجزي منذ أكثر من 35 سنة، وكل عدة سنوات يطالبونني بتجديد الكشف أمام القومسيون الطبي، ولا توجد مشكلة، وفي الشهر الماضي فوجئت بقطع المعاش، وعندما ذهبت للاستفسار عن السبب طلبوا مني تجديد شهادة القومسيون كالعادة، فذهبت أمام اللجنة بمدينة دمنهور وكان هناك زحاما شديدا وعرضت على طبيب سألني شفهيا عن حالتي فكشفت له عن ساقي المبتورة" .
ويكمل عم علي: "فوجئت عقب ذلك باستمرار قطع المعاش وعندما ذهبت للاستعلام في مكتب أبوالمطامير، أخبرني الموظف بأن الطبيب لم يكتب نسبة عجز تجعله يستحق المعاش".
"لا أدري كيف حدث ذلك وحالتي واضحة تماما فأنا أعاني بتر في الساق اليسرى من أسفل الركبة، بالإضافة وجود شرائح ومسامير في الطرفين، وحدث ذلك نتيجة لحادث تعرضت له وأنا شاب، بسقوط سقف عشة حديدي فوقي" بتعجب يشرح عم علي تفاصيل حالته.
ويستطرد عم علي: "المعاش كله 360 جنيهًا وهو مبلغ ليس كبيرًا ولكنه بيساعدني على نفقات الحياة بجوار دخل بسيط جدا من عملي في مسح الأحذية، ومساعدات أهل الخير الذين يعلمون حالتي وظروف أسرتي، فلدي 5 فتيات واحدة منهن من الأقزام، وابن ذكر قدر الله له أن يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة".
وينهي عم علي حديثه قائلًا: "أناشد المسؤولين بالعمل على حل مشكلتي فالجميع يعلم ظروفي وحاجتي الماسة لكل جنيه لمواجهة صعوبات الحياة".
من جانبه قال عصام غزلان عضو الرقابة والمتابعة بمديرية التضامن بالبحيرة لـ"مصراوي"، إن هذه الفترة تشهد عملية مراجعة وتنقية للمستحقين معاشات التضامن، وفي حالة الشكوى من خطأ بنتيجة القومسيون، على المتضرر التظلم أمام الإدارة التابع لها ليتم عرضه على لجنة عليا في طنطا أو الإسكندرية.
فيديو قد يعجبك: