3 رقاب لأشقاء في انتظار "عشماوي".. تفاصيل جريمة الدم والنار في كفرالشيخ

كتب- محمد الأشموني:

اعتصر الحقد قلب الأشقاء الثلاثة، وأشعل نيران الغضب في صدورهم، فجلسوا يتشاورون والشيطان رابعهم، في طريقة للانتقام من عمهم وصديقه، لوجود خلافات بينهم، وهداهم تفكيرهم إلى التخلص منهم، كي تصفو لهم الحياة.

عرض "ماهر.م" 44 عامًا مزارع، على شقيقيه "حيدر" 33 عامًا صاحب مزرعة أسماك، و "مسعود" وجميعهم مقيمين قرية طلمبات 7 في الرياض بكفرالشيخ، إحضار سلاح ناري لتنفيذ المهمة، والانتقام من عمهم الذي يضج مضجعهم وينغص عليهم معيشتهم، وكذا إنهاء حياة صديقه.

جهز الثلاثة السلاح الناري "بندقية آلية" وعقدوا العزم والنية على التخلص من العم وصديقه، وأعدوا كمينًا للمجني عليه الأول "ع.ع" عمهم، إذ اختبأوا داخل مزرعته السمكية وفور رؤيته أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية، وبعد محاصرته، توجه إليه المتهم الأول وأطلق صوبه الرصاص ما أودى بحياته.

قرر الجناة استكمال مخططهم، فتوجهوا مسرعين إلى صديق المجني عليه الذي كان بصحبته "ك.هـ" قبل فراره، وعاجلوه بعدة طلقات نارية ليسقط في مكانه جثة هامدة، وبدم بارد، تأكد الأشقاء من مقتل العم وصديقه، وتركوا المكان وعادوا لمنازلهم وكأن شيئا لم يكن.

جرى القبض على الجناة، وإحالتهم إلى النيابة التي وجهت إليهم تهم إحراز أسلحة نارية "مششخنة" "بنادق آلية"، وذخائر "طلقات"، تستخدم في الأسلحة النارية محل الاتهام السابق، فيما جرى توجيه الاتهام لمتهم الرابع بإخفاء المتهم الثاني في منزله، رغم علمه بارتكابه جريمتي قتل.

وبإحالة الواقعة للقضاء قررت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الأولى"، بإجماع الآراء بإحالة أوراق الأشقاء إلى مفتي الديار المصرية، لأخذ رأيه الشرعي، بشأن اعدامهم.