إعلان

جثة في شباك غرفة النوم.. كيف أنهت بائعة البخور الحسناء حياتها في الفيوم؟

02:32 م الخميس 25 أغسطس 2022

جثة ارشيفية

الفيوم – حسين فتحى:

لم تكن سارة مجرد فتاة عادية، لكن كان يعتبرها أهالى قرية الغرق التابعة لمركز أطسا بالفيوم، واحدة من جميلات القرية الكبيرة التي يتعدى سكانها 100 ألف نسمة.

كانت سارة تقيم مع والدتها، في منزل مستأجر منذ 6 سنوات، لكن صعوبة الحياة جعلت دخلها بالكاد يكفى للمأكل والمشرب، وإيجار المنزل الذي تقيم به منذ سنوات، ما دفع الفتاة العشرينية تسعى مع والدتها لتدبير نفقات زواجها، فكانت تبيع البخور والروائح الشعبية بالقرب من مكتب بريد القرية.

قبل 3 سنوات أعجب أحد شباب القرية بالفتاة الجميلة ممشوقة القوام ولعدم مقدرة خطيبها على تحمل نفقات الزواج بمفرده حاولت الفتاة تدبير نفقات الأجهزة الكهربائية وأدوات المطبخ، إلا أنها فشلت خلال الفترة الماضية وهو ما دفعها للانتحار.

كان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور قسم شرطة مركز إطسا، بالعثور على جثة "سارة. م. ع" – 24 عاما – ربة منزل مشنوقة ومعلقة بشباك بحجرة نومها.

انتقل اللواء محمد فوزى مساعد مدير أمن الفيوم، وبصحته الرائد أحمد عبد الحكيم رئيس مباحث مركز شرطة إطسا، إلى مكان الواقعة بقرية الغرق، حيث تبين أن الفتاة تقيم مع والدتها بمنزل، بالقرب من مكتب بريد القرية، وأنها تعمل فى بيع البخور والروائح، كما أنها هى ووالدتها ليس لهما خلافات مع أحد.

كشفت تحريات أجهزة البحث الجنائى، أن الفتاة تتمتع بسمعة طبية، وأنه وقع خلاف بينها وبين والدتها بسبب إلحاح خطيبها على الزواج وعدم مقدرة والدة الفتاة على تكلفة المطبخ والأجهزة الكهربائية، خاصة وأن موعد الزفاف قد اقترب، وهو ما دفعها إلى شنق نفسها بإيشارب كانت ترتدية بعد أن وضعته حول رقبتها وعلقته "بجنش" المروحة لتنهي بذلك حياتها.

جرى نقل جثة الفتاة لمشرحة مستشفى إطسا المركزى، حيث قررت النيابة التصريح بدفن جثمان الفتاة بعد ورود التقرير المبدئى الذى أعده الطبيب الشرعى ومباشرة التحقيقات.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان