"مش كل الصحاب بني آدمين".. رحلة "ميسره" من الإدمان إلى تأسيس أول فندق للكلاب بالمنيا (صور)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
المنيا - جمال محمد:
قصة نجاح ضربها شاب عشريني بمحافظة المنيا، بعد أن تحولت حياته من الإدمان لعدة سنوات، إلى صاحب أول مقر فدقي لاستضافة الكلاب بجميع أنواعها، ومعها يبدأ في نشر ثقافة تربية الحيوانات واستضافتها في المنازل، ومناهضة الاتجار بها.
يقول ميسره يوسف صاحب الـ 22 عامًا، إنه أدمن المخدرات لأكثر من 7 سنوات، وتسبب ذلك في فشله الدراسي لمدة 3 سنوات، وضياع حياته والبعد عنه أهله وصحته، إلى أن قرر أن يلتحق باحدى المصحات للتعافي، وبالفعل ظل بها نحو 6 أشهر إلى أن تعافى تماما، وبعدها عرض المشرف الصحي على علاجه أن يستغل وقت فراغه في شىء يحبه، وبالفعل أول شىء فكر فيه هو استضافة الكلاب نظرًا لخبرته وعشقه لها وللحيوانات منذ الصغر.
يضيف ميسره لـ"مصراوي": بدأت في تحقيق حلمي منذ الطفولة، وبدأت في فتح أول مركز فدقي لاستضافة الكلاب، ومساعدة من يريدون تبني الكلاب دون بيعها أو شراءها، بالإضافة إلى توفير خدمات العناية بالكلاب سواء قص شعر أو أظافر، أو توفير الأطعمة الصحية بأنواعها، ومساعدة الغير في توصيل الكلاب من شخص لآخر بدلًا من تركها وتتحول فيما بعض لحيوانات شوارع.
"الفكرة لما جاتلي بسبب هوايتي لها وأن صغير.. أنا بعشق الكلاب وأحيانا بصاحبهم أفضل من البني آدمين..وفي أوقات كتير بتعامل مع كلاب وماتعملش مع بشر.. ففي أمريكا كل طفل يعطوه حيوان أليف يتحمل مسؤوليته، وأثبت فعاليتها جداً ولكننا هنا نفتقد ذلك وهذا سبب من أسباب اني تعافيت من الإدمان".. هكذا يستكمل "ميسره" حديثه، مؤكدًا أن مجتمع تربية الكلاب وضعه في طبقة مجتمعية أعلى كلها مثقفين بعد أن كان يعاني من طبقة المدمنين وتدمير حياته، إذ يستغل وقته لأكثر من 7 ساعات يومياً في خدمات الكلاب، بعد أن كان يقضي يومه في "ضرب المخدرات" بحسب وصفه، فمنذ الصغر تربيته للكلاب كان سبب نجاحه، وعندما ابتعد عنها في فترة تعليمه الثانوي أصبح مدمنًا للمخدرات، إلى أن تعافى مرة أخرى بمساعدتها وحبه لها.
ويستكمل الشاب: "تربية الكلاب بشكل تطوعي غير حياتي، وبعد أن تحولت للأفضل بعد سنوات صعبة عشتها، بدأت أعمل لنفسي مكافأة يوميًا لتحفيزي يوماً بعد الآخر، والخروج مع أصحابي بعد إنهاء عملي، وأفكر مع أصدقائي كيفية تطوير تربية الحيوانات ونشر الوعي".
"سمرا دي أغلى كلاب حياتي، والسر في أن تبدلت حياتي من الإدمان للصحة"، يشير الشاب أن أحد الأشخاص أعطاه ذلك الكلب أثناء وجوده في مصحة الإدمان للعلاج، وكان لها الأثر الكبير في استمرار بقائه بالمصحه، وعدم قطع فترة علاجه مثل الكثيرين، وفور خروجه استكمل حياته بشكل طبيعي ورجع لهوايته في تربية الكلاب، حتى أصبح صاحب أول مركز فندقي للكلاب في محافظة المنيا.
وأكد الشاب العشريني أنه يحلم بأن يرى مراكز فندقية لاستضافة القطط، أسوةً بخطوة انشائه لمركز فندق الكلاب، مضيفاً أن استضافته للكلاب لا يقتصر على الاعاشة فقط، ولكنه يؤسس نظام غذائي متكامل للحيوانات نظراً لوجود كافة أنواع الكلاب عنده، ويسعى دائماً لأن تكون في أحلى حالاتها ليتمكن من اعطائها لشخص آخر يستضيفها في منزله مدى الحياة.
وأوضح ميسره أنه لا يحب الإتجار في الكلاب أو القطط، وغيرها من الحيوانات، ولكنه يتمنى نشر ثقافة تبني واستضافة الكلاب في كل منزل، مشيراً إلى أن مقره الفندقي لا يحبس فيه الكلاب داخل الأقفاص طوال اليوم، ولكنه يخرجها للعب والتنزه بمحيط المقر فترة زمنية يومية، فضلاً عن إختيار أفضل أنواع الطعام المفروم للحفاظ عليها من أية تقرعات بالمعده، فضلاً عن عرضها أول بأول على أحد الأطباء البيطرين.
ووجه ميسره رسالة للشباب بأن يعمل كل منهم في مجال يحبه ويعشقه منذ الطفولة، واستغلال الوقت وعدم ترك نفسهم للفراغ وإلإدمان، مختتماً حديثه ضاحكًا: "بحب الكلاب أكتر من البني آدمين".
فيديو قد يعجبك: