اللواء خالد مبارك لمصراوي: المرحلة المقبلة ستشهد نهضة في كافة المجالات وسأجعل من جنوب سيناء قبلة للس

جنوب سيناء - رضا السيد:

الاهتمام بالمواطن يأتي على رأس أولوياتي ومكتبي مفتوح للجميع

جنوب سيناء تمتلك مقومات سياحية هائلة لم تستغل بعد

المحافظة تعاني من أزمة حقيقية فى ملف الإسكان وأسعى لإقامة مشروعات سكنية بكل مدينة

التوسع في إنشاء المدارس بالتجمعات البدوية وتحسين خدمات الكهرباء والصرف الصحي والطرق

تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والضرب بيد من حديد على التجار الذين يستغلون المواطنين

إنهاء أزمة مواطني الطور بالفتح التجريبي لمجمع الفيروز الطبي

تكثيف القوافل الطبية المجانية للمناطق الأكثر احتياجًا داخل الأودية والتجمعات البدوية

أجرى "مصراوي"، حوارًا صحفيًا، مع اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء الجديد، تطرق فيه إلى العديد من الملفات الهامة فى مجالات الصحة، والتعليم، والتموين، والإسكان، والسياحة، كاشفًا رؤيته لحل المشكلات التى تعاني منها المحافظة، وأهم توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة الجديدة.

وأوضح أن تنمية الفكر بشكل عام والاهتمام بالمواطن في المقام الأول والتوجه نحو التعليم التكنولوجي والتحول إلى الرقمنة لإحداث نقلة تكنولوجية، والمساهمة بشكل إيجابي في النهوض بفكر المواطن في كافة المجالات، مع السعي لتكوين صفوف ثانية وثالثة للقيادة لتسهيل واختصار عملية التنمية على أرض الواقع، هى أبرز توجيهات الرئيس السيسي، إلى جانب توجيهاته المتعلقة بالاهتمام بالمواطن وتنمية وتحسين مستوى معيشته.

وأشار محافظ جنوب سيناء، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد نهضة في كافة المجالات مع التركيز على تلبية احتياجات المواطنين، وتوفير كافة الخدمات لهم خاصة محدودي الدخل، ومؤكدًا أن مكتبه مفتوح لاستقبال للجميع، بجانب حرصه على الالتقاء بالمواطنين خلال الجولات الميدانية للوقوف على مشاكلهم على الطبيعة ووضع آليات مرضية لحلها.

وأضاف أن هناك 5 محاور رئيسية على رأس الهيكل التنفيذي يجب العمل عليهم بالتوازي لتحسين الخدمات على مستوى المحافظة في ضوء المتاح من إمكانيات بها وطبيعتها الخاصة، وهم "الصحة، التعليم، التموين، الإسكان، السياحة"، ويجري ذلك بالعمل الميداني بالتوازي مع العمل المكتبي والتكاتف والتعاون بين الجهاز التنفيذي بالمحافظة، ودعم القيادة السياسية المتمثلة في كافة الوزارات المعنية.

وشدد على ضرورة أن يدرك أن له حقوق مشروعة وقانونية وعليه واجبات يجب القيام بها منها الحفاظ على الممتلكات العامة كونها ملك لجميع المواطنين، مما يسهم في استدامة الحفاظ على مكتسبات الانجازات التي تحقق على أرض الواقع، وتعود بالنفع على المواطن والدولة.

وعن رؤيته لملف السياحة، كشف خالد مبارك، أن المحافظة تمتلك مقومات سياحية هائلة معظمها لم يجري استغلالها بعد، وعلى رأسها العيون الكبريتية التي تزخر بها جنوب سيناء، مشيرًا إلى أنه بصدد وضع استراتيجية لاستغلال هذه الإمكانيات وجعلها قبلة للسياحة العلاجية، وسيجري الإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة، هذا بجانب الترويج السياحي عالميًا ومحليًا بشكل جيد للمنتجعات والمقاصد السياحية المتنوعة التي تزخر بها كافة مدن المحافظة، وليست مدن خليج العقبة فقط "شرم الشيخ، دهب، نويبع، طابا"، بإقامة المهرجانات العالمية على غرار ما يحدث بالمدن السياحية الجديدة، إضافة إلى استقطاب أسواق سياحية جديدة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مع عدم إغفال أعمال التطوير المستمرة للمشروعات السياحية القائمة بالفعل لتتواكب مع كل ما هو جديد عالميا في هذا المجال، خاصة أن السياحة لها مساهمات واعدة للنهوض بكافة القطاعات على أرض المحافظة.

وأشار إلى أن رجال الأعمال والمستثمرين لهم دور حيوي في هذا المجال كون المستثمر جناح أساسي لإحداث تنمية حقيقية على أرض المحافظة، مؤكدًا أنه مستعد للتعاون معهم فيما يصب للصالح العام، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى.

وعن رؤيته لملف الصحة، أكد محافظ جنوب سيناء أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالمنظومة الصحية ودعمها بكافة الإمكانات اللازمة، من خلال وضعها على رأس أولويات منظومة العمل لتلبية مطالب واحتياجات المرضى، والارتقاء وتحسين الخدمات والرعاية الصحية المقدمة لهم وفقًا أهداف ومحاور الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.

أشار إلى أنه لن يسمح بأي تقاعس أو تهاون في حق المواطن في كافة المجالات وخاصة في المجال الصحي، وكاشفا اتخاذ إجراءات سريعة لتوفير النواقص من أصناف الدواء بالمحافظة بالتنسيق مع رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، وذلك عن طريق ضم عدد من الصيدليات الخاصة بالمحافظة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل لتوفير كميات الدواء غير الموجودة كخدمة لأهالي المحافظة، على أن تكون هذه الصيدليات هدفها خدمة المواطن في المقام الأول، وتحت إشراف ورقابة دورية من الدولة.

وأوضح أنه يعمل على توفير الكوادر الطبية في كافة التخصصات المختلفة، وتدريب أطقم التمريض، وتسهيل إجراءات التأمين الصحي الشامل تنفيذًا لمطالب المواطنين، وإنهاء أزمة مواطني مدينة الطور بالفتح التجريبي لمجمع الفيروز الطبي بعد تزويده بكافة الأجهزة والكوادر الطبية، إضافة إلى تكثيف القوافل الطبية المجانية للمناطق الأكثر احتياجًا داخل الأودية والتجمعات البدوية.

وعن رؤيته لملف التعليم، قال محافظ جنوب سيناء، إن قطاع التعليم هو أساس التنمية بشكل عام، موضحا أنه لإحداث تنمية حقيقية على أرض سيناء لابد من النهوض بالقطاع التعليمي خاصة داخل الوديان والقرى والتجمعات البدوية، وذلك من خلال التوسع في إنشاء المدارس بهم، وتوسعة المدارس القائمة بالفعل لتتضمن كافة مراحل التعليم "الأساسي والثانوي العام والفني"، ولم تقتصر فقط على التعليم الأساسي، بجانب توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية داخل المدارس، ونعني بذلك توفير معلمين والعمل على إحداث تنمية مهنية لهم بشكل دوري عن طريق الدورات التدريبية المختلفة، بجانب إجراء صيانة دورية للمدارس وتوفير كافة الوسائل التعليمية بها، وتفعيل الأنشطة التعليمية التي تخدم المنهج التعليمي.

أما عن التعليم الجامعي، فسيجري العمل مع كافة الجهات المعنية لسرعة استكمال أعمال الإنشاءات الجارية بجامعة السويس الحكومية بمدينة أبورديس، لبدء العمل ببعض الكليات بهدف تخفيف العبء عن كاهل مواطني المحافظة، لما تكبدوه من نفقات على أبنائهم لاستكمال التعليم الجامعي بالمحافظات المختلفة، مشيرًا إلى أنه سيجري استكمال العمل بها على مراحل حتى تصبح صرحي تعلمي يستقبل أبناء المحافظة والطلاب من كافة المحافظات الأخرى.

وبالنسبة لملف التمويل وضبط الأسعار، قال المحافظ، إن جنوب سيناء من المحافظات التي لديها مخزون استراتيجي كبير من كافة السلع والمواد البترولية بكافة أنواعها، وسيجري توفير عدد من الكوادر التموينية لتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق، والضرب بيد من حديد على التجار الذين يستغلون المواطنين، واتخاذ إجراءات رادعة في حالة عدم الالتزام بالأسعار المقررة للسلع الغذائية، بالتوازي مع توفير كميات من المواد الغذائية المدعمة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، والتوسع في إقامة المنافذ الدائمة لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، مؤكدًا أنه على استعداد كامل للتعاون مع التجار الحريصين على مصلحة المواطن مع عدم المساس بحقوقهم الربحية المشروعة.

وعن ملف الإسكان، أكد المحافظ، إنه يعي تمامًا أن الكثافة السكانية بالمحافظة في زيادة مستمرة كونها من المحافظات الجاذبة للسكان، ومن خلال لقاءاته الميدانية ببعض المواطنين منذ الفترة القصيرة لتوليه منصب إدارة المحافظة تبين أنه يوجد أزمة حقيقة في هذا الملف، مؤكدًا أنه في صدد وضع استراتيجية لتخصيص مساحة كبيرة بكل مدينة لإقامة المشروعات السكنية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة، وذلك طبقًا للإمكانيات المادية المتاحة، مع العمل المستمر لتحسين خدمات "الكهرباء، والصرف الصحي، والطرق" بكافة المدن والقرى والتجمعات التابعة لكل مدينة، لضمان حياة كريمة للمواطنين من خلال توفير حقوقهم المشروعة.