لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عروس منقباد قربان للجن.. "مروة" قتلت بعد 4 أيام من زفافها بأسيوط

04:00 م الثلاثاء 14 يناير 2025

هيئة المحكمة

أسيوط ـ محمود عجمي:

في قرية منقباد التابعة لمركز أسيوط، وقعت حادثة مروعة هزت أركان القرية الصغيرة؛ بدأت القصة بحب ظاهري لكنها تحولت إلى مأساة بدم بارد.

محمد، رجل في الأربعين من عمره، تاجر أجهزة كهربائية، كان معروفًا في القرية بأنه معالج روحاني، ويدعي قدرته على التواصل مع العالم الآخر وتحديد أماكن الكنوز المدفونة والآثار القديمة.

تعرفت عائلة الضحية "مروة" على محمد من خلال أشقاء والدته، الذين كانوا أصدقاء لأحد الأشخاص يدعى "زكريا. ح. د". علموا من خلاله أن مروة وأفراد أسرتها يعانون من أمراض غير معروفة، ولم يجدوا علاجًا لها لدى الأطباء؛ اقترح أشقاء والدة محمد أن يعالجها بالقرآن، فوافق والد الضحية وطلب منهم إحضاره.

ظل محمد يتردد على منزل الضحية لفترة طويلة بدعوى معالجتها بالقرآن، حتى أوهم والدها بوجود مقبرة أثرية أسفل منزلهم، وأن سبب مرضها هو رصد هذه المقبرة، وأن فتحها يتطلب قربانًا من الدم. قرر محمد الزواج من مروة والتخلص منها لفتح المقبرة والعثور على الكنز. أخبر زوجته الأولى "أسماء" بأنه جاءه أمر من الله بالزواج من مروة لعلاجها، وأقنعها بذلك.

اتصل محمد بأشقاء والدته وأخبرهم بأنه يجب أن يتزوج مروة لعلاجها، وأكد لهم موافقة زوجته الأولى، بعد لحظات، اتصل بوالد الضحية وطلب منه الحضور إلى منزله، وأخبره بأنه جاءه أمر من الله بالزواج من ابنته لعلاجها، وافق الأب على الزواج على أمل علاج ابنته.

تم الزواج في اليوم التالي، وعاد محمد بالعروس إلى منزله، وطلب من أسرتها عدم الحضور حتى يتمكن من علاجها لكن الفرحة لم تدم طويلًا بعد أربعة أيام فقط من الزفاف، تلقى والد العروس اتصالًا من أحد أشقاء والدة محمد يطلب منه الحضور إلى منزل ابنته؛ عند وصوله وجد أشقاء والدة محمد وأقاربه في حالة حزن وصمت؛ سأل والد العروس عن ابنته فأخبروه بأن محمد قتلها، هرع الأب وشقيقها إلى غرفتها ليجدوها ملقاة على سريرها وتفوح منها رائحة التعفن. اتصل شقيق الضحية بالشرطة التي حضرت وألقت القبض على الزوج.

صدمة زكريا كانت كبيرة، لكن الصدمة الأكبر كانت عندما كشفت تحريات مباحث مركز شرطة أسيوط عن الدافع الحقيقي وراء الجريمة.

تبين أن محمدًا كان يعتقد بوجود كنز أثري مدفون تحت منزل زكريا، وكان يعتقد أن تقديم قربان بشري، مثل مروة، سيجعل الجن يكشفون له عن مكان الكنز، وفقًا لمعتقداته، فإن قتل مروة كان جزءًا من طقوس سحرية لاستخراج الآثار.

أشارت التحريات إلى أن محمدًا كان يستخدم أعمال السحر والجن منذ سنوات، وكان يعتقد أن لديه القدرة على تحديد أماكن الآثار المدفونة. وقد تلاعب بزكريا ومروة من أجل الوصول إلى ما يعتقد أنه كنز مدفون تحت منزلهم.

تعود وقائع القضية رقم 17593 لسنة 2023 جنايات مركز أسيوط إلى تلقي بلاغ من مركز الشرطة يفيد بقيام "محمد. ر. ع" (40 عامًا) بقتل زوجته "مروة" (26 عامًا) داخل غرفتها بمسكنهما في قرية منقباد.

وتوصلت تحريات مباحث مركز شرطة أسيوط، إلى أن المتهم "محمد. ر. ع" كان يستخدم أعمال الجن والسحر للعثور على قطع أثرية، وادعى قدرته على تحديد أماكن وجود الآثار. تعرف المتهم على والد المجني عليها، "زكريا. ح. د"، بحجة معالجة ابنته من الأمراض التي تعاني منها.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم كان يعتقد بوجود قطع أثرية أسفل منزل والد المجني عليها، فتقدم للزواج منها بحجة معالجتها، وبعد الزواج قام بقتلها كنوع من تقديم القرابين لاستخراج الآثار الموجودة أسفل منزل والدها.

قررت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات أسيوط، إحالة أوراق تاجر أجهزة كهربائية إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد اتهامه بقتل زوجته في قرية منقباد بمركز أسيوط لتقديمها قربانًا للجن لاستخراج الآثار من منزل والدها.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد فاروق عبد المجيد، وعضوية المستشارين خالد مصطفى عمر ومحمد حسن شلقامي، وأمانة سر بخيت شحاتة وفنجري عبد الرحيم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان