بالمحبة نواجه التنمر.. مبادرة شبابية لنشر الوعي بمحافظة الوادي الجديد
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
أطلق ثلاثة شباب من مركز شباب أرض السلام بمحافظة الوادي الجديد، هم: أحمد خالد بكري، أحمد سيد أحمد، وكريم أحمد عبد الحميد، مبادرة ملهمة تحت عنوان "بالمحبة نواجه التنمر"، مستهدفين مواجهة واحدة من أكثر الظواهر السلبية انتشارًا في المجتمع.
تهدف المبادرة، التي جاءت بجهود ذاتية من الشباب الذين لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من أعمارهم، إلى تعزيز قيم التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع، إلى جانب نشر الوعي بخطورة التنمر وآثاره السلبية.
وتشمل أنشطة المبادرة مجموعة من ورش العمل التوعوية التي تستهدف فئات عمرية متنوعة، فضلاً عن تنظيم فعاليات تفاعلية مع ذوي الهمم. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز قيم المساواة والاندماج بين جميع أفراد المجتمع، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر ترابطًا.
وخلال تصريحاته حول المبادرة، أوضح أحمد خالد بكري، أن الفكرة جاءت استجابة للزيادة الملحوظة في حالات التنمر داخل المدارس والمجتمعات المحلية. وأضاف أن التنمر لم يعد مجرد ظاهرة اجتماعية عابرة، بل بات يشكل خطرًا يهدد الصحة النفسية والجسدية للكثيرين، خاصة الأطفال والمراهقين.
ومن جانب آخر، أعرب أحمد سيد أحمد عن فخره بالتفاعل الإيجابي الذي حظيت به المبادرة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي منها هو توجيه رسالة أمل ومحبة لكل من يعاني من التنمر. وأضاف أن المبادرة تسعى أيضًا لتقديم حلول عملية عبر نشر قصص نجاح لأشخاص تحدوا التنمر واستطاعوا تحقيق إنجازات ملهمة.
أما كريم أحمد عبد الحميد، فأكد أن الفعاليات التي يتم تنظيمها تركز على بناء جسر من التفاهم والاحترام بين مختلف الفئات، مشيرًا إلى أن العمل مع ذوي الهمم يعكس التزام المبادرة بتعزيز مفهوم الشمولية في المجتمع.
وقال بهاء الدين شوقي، مدير عام الشباب والرياضة بالوادي الجديد، اليوم الجمعة، إنه قد حظيت المبادرة بتقدير واسع على مستوى محافظة الوادي الجديد، حيث جرى تكريم الشباب الثلاثة باعتبار مبادرتهم إحدى المبادرات الرائدة في مجال العمل المجتمعي.
أكد بهاء، اختيارهم لتمثيل المحافظة في تصفيات برنامج "نتشارك"، المقرر عقدها على مستوى الجمهورية بمدينة شرم الشيخ يوم 29 يناير 2025.
ويعد هذا التكريم بمثابة حافز كبير للشباب الثلاثة لمواصلة جهودهم وتوسيع نطاق المبادرة التى تجسد روح الشباب المصري الواعد الذي يسعى لإحداث فرق حقيقي في مجتمعه، مما يجعلها مثالاً يحتذى به في كيفية مواجهة القضايا الاجتماعية بروح إيجابية وبناءة.
يُذكر أن ظاهرة التنمر ليست جديدة على المجتمعات، لكنها شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مما أتاح بيئة جديدة لظهور أشكال مختلفة من التنمر الإلكتروني.
وقد أظهرت دراسات متعددة أن التنمر يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للضحايا، حيث يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق وحتى الانتحار في بعض الحالات.
فيديو قد يعجبك: