محاربة السرطان أمًا مثالية ببورسعيد: وفاة زوجي نقطة تحول في حياتي (فيديو وصور)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، فوز رنده سمير مسعد محمد، بلقب الأم المثالية 2025 على مستوى محافظة بورسعيد، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر وزارة التضامن الاجتماعي.
التقى "مصراوي" الأم المثالية 2025 على مستوى بورسعيد داخل منزل في حي العرب الشعبي الشهير بالمدينة الساحلية، وهي تجلس في فرحة شديدة يحيطها مزيج من السعادة والدموع و"الزغاريد" تنطلق من كل مكان.
وبابتسامة عريضة ودموع تملأ عينيها تروي الأم المثالية قصتها - بنبرة فخر - قائلة: "حصلت على دبلوم فني تجاري، وبعده استكملت تعليمي بكلية التجارة، وحصلت على درجة البكالوريوس، ثم تزوجت وكان زوجي - رحمه الله - حاصل على ليسانس الحقوق، ولكنه لم يعمل بمهنة المحاماة وعمل بأحد المطاعم، وكان رجل في قمة الأخلاق، ولم أرى منه إلا كل خير طوال زواجنا، وكان حريص على تعليم أولادنا الاثنين والوصول بهما إلى كليات القمة، ودائما يوصيني بذلك والحمد لله حققت وصيته وحلمه وأصبح أبنائنا مهندس ودكتورة".
وأضاقت: "زوجي قبل وفاته كان يرفض نزولي للعمل خاصة بعد أن أنجبنا محمد ومريم، لكي أتفرغ لتربية أبنائنا فقط، وبالفعل اهتميت بأولادي، وعندنا تعثرت الظروف معنا كنت أقوم بصنع الحلويات للمحل الذي يعمل به، ثم توفى زوجي إثر أزمة قلبية".
الدموع تساقطت بغزارة من عينيها في هذه اللحظة وأكملت بصعوبة قائلة: "وفاة زوجي كانت صدمة كبيرة، شعرت أنني في حلم مظلم، ونقطة تحول في حياتي لأن لم يكن لنا أي دخل ثابت وقتها".
وتابعت: "عندما توفى زوجي كان ابني الأكبر (محمد) في الثانوية العامة، وشقيقته مريم بالصف الثاني الاعدادي، ولكن إرادة الله فوق كل شئ وفوجئنا بإعلان أسمائنا ضمن الحاصلين على شقة في مشروع الإسكان التعاوني، ولكن العقبة هو ضرورة سداد مبلغ مقدم للشقة، فذهبت للإقامة مع والدتى السيدة المسنة والتي كنت أجلس معها لرعايتها، وهناك بدأت في عمل حلويات وبيعها للأقارب والجيران، والأصدقاء، ثم تعرفت على بعض السيدات للعمل معهن في طهي الطعام وبيعه أون لاين".
وتكمل حديثها: "كنت أعمل من الساعة 7 صباحا حتى 4 عصرا مع السيدات في طهي الطعام وأعود للمنزل لرعاية أمي وأبنائي، واستكمل عملي بالمنزل في عمل الحلويات لبيعها كذلك بيع مستلزمات منزلية.. لقد حرمت نفسي من كل شىء حتى أوفر جميع احتياجات أولادي، حتى تخرج ابني من كلية الهندسة وحصل على تقدير امتياز، وتم تعيينه في إحدى الشركات بميناء دمياط الجديدة لأنه متفوق وكان من العشرة الأوائل بالجامعة، وصلت ابنتي إلى الفرقة الرابعة بكلية الطب البيطري، واستطعت خلال تلك الفترة أن أسدد أقساط الشقة الحمد لله".
لم يتوقف عطاءها لكنها واصلت حكايتها مع ابنائها:"استلمت الشقة وقمت بإعدادها ليتزوج فيها ابني، الذي عوضني خيرا عن شقايا وتعبي، واستكمل معي مشوار تعليم شقيقته، وطلب مني عدم العمل".
وعن إصابتها بمرض السرطان تتحدث بنبرة حزن:"شعرت بتعب شديد منذ فترة، و بعد الكشف الطبى تبين إصابتي بالمرض الخبيث في الصدر، والآن أنا في مرحلة العلاج بالكيماوي، وكل ما يؤلمني ليس المرض ولكن الخوف على أولادي لأن الحزن يغمرهم بسبب مرضي، وأصعب موقف في حياتي أثناء تمشيط ابنتي لشعري ولاحظت أنه بدأ يتساقط نتيجة العلاج فلقد شعرت بسكين تم طعنه في قلبي وأنا أرى الدموع في عين أبنائي بسبب مرضي".
واختتمت حديثها قائلة: "أتظاهر أمام أبنائي بالقوة دائما وعدم الخوف، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أرى ابنتي عروسة جميلة، وأرى ابني في الكوشة مع بنت الحلال، وأكون بذلك أديت رسالتي كاملة، حسب وصية والدهما، وأحمد الله على تكليل مسيرتي بالفوز بهذا اللقب الذي أهديه لروح زوجي وأبنائي".
فيديو قد يعجبك: