بسبب رفض زواجه بحبيبته وإصرار والده على ابنة عمه.. شاب ينهي حياته في الفيوم
الشاب عبدالرحمن
الفيوم - حسين فتحى:
شهدت محافظة الفيوم واقعة مأساوية، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 18 عامًا على إنهاء حياته بتناول قرص سام لمكافحة سوس القمح، وذلك في إحدى قرى المحافظة.
كان اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، قد تلقى إخطارًا من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بوصول الشاب "عبد الرحمن. م. ر."، البالغ من العمر 19 عامًا والمقيم بقرية منية الحيط، إلى مستشفى إطسا المركزي في حالة تسمم حاد وغير مستقرة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة الأطباء إجراء غسيل معدة له.
وكشفت تحريات المقدم هيثم طلبة، رئيس مباحث مركز أطسا، بإشراف العميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة، عن تفاصيل مؤلمة وراء هذا الحادث، حيث تبين أن الشاب كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة بسبب ارتباطه عاطفيًا بفتاة كان يرغب بشدة في الزواج منها، إلا أن رغبة الشاب اصطدمت برفض قاطع من والده، الذي أصر على تزويجه من ابنة عمه وطالبه بإنهاء علاقته بحبيبته.
ورغم إصرار الشاب وتمسكه بمن أحب، تجاهل الأب رغبته، ما دفعه في لحظة يأس إلى مغافلة أسرته والتوجه إلى أحد محال بيع المبيدات الزراعية، حيث اشترى قرصًا سامًا لمكافحة تسوس القمح وقام بابتلاعه، منهيًا حياته في محاولة للتعبير عن رفضه للزواج القسري والانتقام من والده.
وجرى نقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي، حيث أمرت النيابة العامة بدفن الجثة بعد انتهاء الطبيب الشرعي من معاينتها، وتأكدها من عدم وجود أي شبهة جنائية وراء الوفاة.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
فيديو قد يعجبك: