إعلان

"عادوا في نعوش".. الفيوم تودع 7 من شبابها ماتوا في حادث تصادم بليبيا -صور

06:26 م الجمعة 25 أبريل 2025

الفيوم – حسين فتحى:

شيع أهالى قرى أبو جندير و الغرق ومنية الحيط وقلمشاه التابعة لمركز أطسا فى الفيوم، جثامين 7 من الشباب ماتوا في حادث سيارة أجرة اصطدمت بأخرى نقل ثقيل على الطريق الواصل بين مدينة طبرق الليبية واجدابيا وذلك أثناء سفرهم للعمل فى الأراضى الليبية.

وكشف ناصر هيكل، من أبناء مركز أطسا، أن المتوفين كانوا يقضون شهر رمضان وعيد الفطر فى قراهم بمركز إطسا وبعد ذلك سافروا للعمل فى ليبيا، حيث أنهم معتادين السفر إلى هناك للعمل فى طائفة المعمار، وفى رحلة سفرهم استقلوا سيارات ميكروباص من الفيوم إلى منطقة السلوم على الحدود الليبية، بالطريق الشرعى وهم يحملون جوازات سفرهم، وبعد وصولهم منفذ السلوم انطلقوا إلى مدينة طبرق، ثم سافروا إلى مدينة أجدابيا، وهناك ماتوا بسبب تصادم السيارة التى كانت تقلهم بسيارة نقل كبيرة.

وأضاف هذا الحادث ترك ورائه أرامل وأطفال يتامى وأمهات ثكلى وآباء مقهورين على ذويهم.

وفي قرية قلمشاه، تجسدت قسوة الفقد في مشهد انهيار والدة الشاب عبد الكريم مختار عبد الكريم، البالغ من العمر 20 عامًا، لحظة وصول نعشه.

كان عبد الكريم، وحيدًا على أربع فتيات، يمثل العائل الوحيد لشقيقاته ووالدته الثكلى بعد رحيل والده، قبل خمسة عشر يومًا، غادر الشاب قريته باحثًا عن الرزق ليتمكن من المساهمة في تجهيز شقيقاته، خاصة وأن اثنتين منهن كانتا على أعتاب الزواج، لكن القدر اختطفه في عز شبابه، تاركًا عائلته في حسرة وألم.

أما في قرية منية الحيط، فقد بلغ الحزن ذروته مع تشييع جثمان ناجي محمد سليمان، البالغ من العمر 29 عامًا، الذي لم يمض على زواجه سوى عام واحد، تاركًا خلفه زوجة تحمل في أحشائها جنينًا. خرج ناجي للعمل في ليبيا بحثًا عن مستقبل أفضل، لكنه عاد محمولًا على الأكتاف في نعش.

وتضاعفت المأساة بوصول جثمان أحمد إبراهيم خليل، شقيق زوجة ناجي، الذي كان يقضي معه شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وسط أسرهم، ليختطفهما الموت فجأة ويترك وراءهما فراغًا لا يملأ.

وتستعيد القرية ذاتها ذكريات أليمة لحوادث سابقة، حيث لقي عدد من أبنائها مصرعهم عطشًا أو في حوادث طرق داخل الصحراء الليبية بعد أن تخلى عنهم المهربون، وعُثر على رفاتهم متحللة بجوار أوراقهم الثبوتية.

كما ودعت قرية الحاوي ابنها ناصر سليم سليمان، فيما شيعت قرية أبو جندير جثمان رمضان عبد النبي، البالغ من العمر 50 عامًا، والذي يُعد أكبر الضحايا سنًا في هذه الفاجعة.

وفي قرية الغرق، شارك المئات في تشييع جثمان عبد الله رجب متولي، الذي لقي مصرعه في حادث أجدابيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان