إعلان

نشطاء: تخوين الثوار يصب في صالح نظام مبارك والإخوان

06:36 م الجمعة 22 نوفمبر 2013

كتب - أشرف بيومي:

"خائن – عميل – طابور خامس"، اتهامات ترددت كثيرا في الفترة الأخيرة، ووجهت لعدد من النشطاء السياسيين، كان أخرهم أسماء محفوظ، حيث تداول نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ما اعتبروه وثيقة زعموا أنها استمارة عضوية خاصة بها تؤكد انتماءها لجمعية إسرائيلية تسمي "أجودات لمعن حايلي يسرائيل".

وهذه الجمعية تُعني رابطة من أجل الجنود في إسرائيل، وتحمل هذه الاستمارة البيانات الكاملة لأسماء محفوظ، سبق ذلك بأيام قليلة إتهام اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني، لحركة 6 إبريل بالتآمر مع المخابرات الأمريكية "سي اي ايه" لإثارة الفوضى في مصر وذلك خلال حواره لبرنامج الحدث المصري على أحدي الفضائيات العربية.

روح الانتقام

في البداية اعتبرت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، حملات التخوين والتشويه المنتشرة مؤخرا رجوع للخلف مرة أخري، وقالت إن هذه التصرفات لا تخرج إلا من جهاز مثل أمن الدولة السابق الذي يقف وراء كل هذه المحاولات.

وأضافت في تصريحات لمصراوي، أن هذا الجهاز وجد لنفسه فرصة من خلال 30 يونيو حتي يعود مرة أخري إلى الساحة السياسية، معتبره أن حملات التشويه والتخوين تُعبر عن الروح الانتقامية لهم وهدفها إزاحة أي شخص من الساحة.

وأكدت في الوقت نفسه أن هذه الحملات ليس لها أي أساس من الصحة والدليل على ذلك أنه بالفعل لا يوجد أي بلاغات مُقدمة للنيابة وأتخذت محملا جديا.

وأضافت أن هذه المحاولات تتعمد تشويه ثورة يناير، وتهدم الدولة، معتبره ان المستفيد الوحيد من حملات التشويه للنشطاء السياسيين هم الإخوان، الذين سعوا لإستغلال هذه الأمور في إقناع الناس بأن نظام مبارك عائد لا محالة، وأن الأجهزة القمعية ستعود –بحد قولها-.

وأوضحت عبد الفتاح أن المشكلة ليست في الإساءة الشخصية "لأننا شعب نسًاي بطبعه"، مضيفة ان هذه الإساءات لا تصب في مصلحة البلد.

أصحاب المنافع

بينما قال هيثم الشواف، منسق عام تحالف القوي الثورية وعضو جبهة 30 يونيو، أن حملات التخوين زادت مؤخرا، لتنال العديد من النشطاء السياسيين.

وأضاف الشواف، في تصريحات لمصراوي أن هذا الموضوع بالتأكيد يقف خلفه بعض الأشخاص، رافضا وصفهم بفلول النظام السابق، حفاظا على وحدة الشعب المصري أجمع، مطلقا عليهم لفظ "أصحاب المنافع".

ووصف الأمر بانه يسير بشكل منظم في إطار عملية هدم بعض العناصر للدولة والتخوين لشباب الثورة، منتقدا اعتبار البعض انهم وطنيون وغيرهم أعداء الوطن، مضيفا "إذا أردنا أن نبني وطننا فعلينا أن نسعي للتكاتف ووضع معايير نسير عليها سويا"

وطالب الشواف بترك أصحاب حملات التشويه، وعدم إعطاء الاهتمام لهم، معتبرا أنهم يتحدثون بكل عشوائية في تخوين الأخرين.

مباركة الدولة

ومن جانبه أكد أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل، أن هذا الكلام الذي يتردد موجود من قبل قيام الثورة، موضحا أن الفكرة تكمن في أن هناك نظام يتأسس على تخوين وعمالة أي فصيل من الممكن أن يعارضه.

وأضاف في حديثه لمصراوي، أنه حتي لو صدر هذا الأمر من أشخاص مجهولين، فمن الواضح أن هناك مباركة من الأجهزة ومن النظام القديم، ولاحظ أن كل من لديه صوت ثالث أو يتحدث عن حقوق الإنسان أو دولة القانون والعدالة الانتقالية أو وقف خطاب الكراهية يُقال عنهم نفس الكلام خونة وعملاء وطابور خامس.

ودلل على ذلك بان هذا تم تطبيقه مع محمد البرادعي عندما استقال من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، بالرغم من أنه كان أحد الداعين لثورة يونيو و25 يناير، كما تم مع السياسي عمرو حمزاوي أيضا بسبب مقالاته، مؤكدا انه سيحدث مع أي شخص ينادي بهذا المبدأ.

وأكد ماهر أن حملات التخوين يتم تطبيقها على أي شخص لديه رأي مخالف أو رأي مخالف للتيار الساري، مضيفا "من الواضح أن هناك رموز للنظام القديم ممن لديهم تار مع رموز 25 يناير بدأوا في الظهور حاليا للانتقام منهم، كما أنني لا أعفي النظام الجديد من المسئولية".

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان