إعلان

الجنزوري بطل أحداث مجلس الوزراء

12:18 م الإثنين 16 ديسمبر 2013

كتبت - علياء أبوشهبة:

عقب أحداث محمد محمود وما شهدته من سقوط للضحايا، جاءت استقالة حكومة الدكتور عصام شرف كمحاولة للتهدئة، إلا أن اختيار المجلس الأعلى للقوات المسلحة للدكتور كمال الجنزوري لرئاسة الحكومة خلفا لشرف، زاد من الأوضاع اشتعالا، بما أدى لوقوع اشتباكات ''مجلس الوزراء'' والتي تحل ذكراها الثانية اليوم.

منصب أدخله التاريخ في الوقت الذي رفض فيه الكثير من الشخصيات العامة تولى منصب رئيس الوزراء، جاءت موافقة الدكتور كمال الجنزوري لتثير الكثير من الجدل، نظرا لتوليه هذا المنصب من قبل في فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولكبر سنه.


الدكتور كمال الجنزوري من مواليد شهر يناير عام 1933، درس الاقتصاد وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة ميتشجان الأمريكية، وكان أول منصب حكومي تولاه محافظ الوادي الجديد، ثم تولى بعدها منصب محافظ بني سويف، وعمل أستاذا في معهد التخطيط القومي ليتولى بعدها رئاسته، ليصبح بعد ذلك وزيرا للتخطيط ثم نائبا لرئيس الوزراء، قبل أن يصبح رئيسا لمجلس الوزراء.

العودة لمجلس الوزراء تولي الجنزوري رئاسته الأولى لمجلس الوزراء في الفترة من 4 يناير 1996 حتى 5 أكتوبر 1999.

وكان من أبرز أعمال الجنزوري في فترة رئاسته الأولى لمجلس الوزراء عمليات الخصخصة ومشروعات توشكى، ثم جاءت إقالته المفاجئة ليدخل في عزلة اختارها لنفسه ثم عاد للأضواء مرة أخرى مع اختيار المجلس العسكري له.

في لقاء تلفزيوني، عقب ثورة 25 يناير، قال الدكتور كمال الجنزوري إن نظام مبارك ضيَّق عليه وحاصره إعلاميا بعد مغادرته رئاسة الوزراء، مما دفعه إلى اعتزال العمل السياسي.

وفي يوم 25 نوفمبر من عام 2011 أصبح الجنزوري رئيس الوزراء رقم 22 في تاريخ مصر.

فعقب أحداث محمد محمود، ومليونية ''جمعة الفرصة الأخيرة'' والتي استقالت بعدها حكومة عصام شرف، تولى الجنزوري منصبه رئيسا لمجلس الوزراء، وهو ما أشعل الغضب، ومنع رئيس الوزراء من ممارسة مهام منصبه في مكتبه بمقر مجلس الوزراء.

كانت مذبحة استاد بورسعيد و قضية التمويل الأجنبي، هما أبرز الأحداث والقضايا التي وقعت أثناء رئاسته لمجلس الوزراء، لكن قرض صندوق النقد الدولي كان هو الأزمة الأبرز بالنسبة لحكومة الجنزوري؛ حيث رفض البرلمان بأغلبيته الإسلامية القرض وطالبوا بإقالة الحكومة.

استمر الجنزوري في عمله عقب تولى الرئيس السابق محمد مرسى منصبه، ثم تم تكريمه وحصل على قلادة النيل، وفي شهر يوليو الماضي عينه الرئيس المؤقت عدلي منصور مستشارا لرئيس الجمهورية.

''أفضل رئيس وزراء بعد الثورة''

يقول دكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان، لمصراوي إن الدكتور كمال الجنزوري يعتبر أفضل من تولى رئاسة وزراء مصر منذ قيام ثورة 25 يناير، موضحا أن ''قدرته على إدارة الأزمة باقتدار في التوقيت الصعب الذي تولى فيه منصبه تؤكد على أنه الأفضل''.

وأضاف عودة أن الجنزوري اتسم في إدارته لمجلس الوزراء بأنه ''رجل دولة'' ، لأنه عالج مشكلات مصر في تلك الفترة بهدوء و ثبات حتى عبرت تلك الفترة، ويكفيه أنه مارس مهامه في الفترة الأولى من مقر معهد التخطيط ودخل مكتبه في مجلس الوزراء بعد هدوء الأوضاع.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الجنزوري اختلف أداءه عن حكومة شرف من حيث تأكيده على مفهوم هيبة الدولة، علاوة على وضعه لسياسات طويلة المدى ظلت مستمرة حتى بعد تركه لمنصبه، لأنه عمل في إطار منظم.

وأضاف بأن الشكل المنظم لإدارة الجنزوري لمجلس الوزراء هو السبب وراء التلويح بعودته فيما بعد في أزمات أخرى، وهو ما يصفه بأنه أمر صعب

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان