إعلان

عدوى الغدة النكافية من المرض والانتشار حتى العلاج

02:58 م الجمعة 12 أبريل 2013

كتبت- هبة مدين:

لم تكن الحالات الأولى من نوعها التي ظهر عليها أعراض ''الغدة النكافية''، فقد شاعت قبلها تلك الأعراض في أكتر من مدرسة في محافظات مختلفة على مستوى الجمهورية، وخاصة في محافظات الشرقية والغربية والمنيا والقليوبية، تسببت جميعها في إصابة أولياء الأمور بحالة من الذعر والخوف على أبناءهم؛ مما أدى إلى قلة توافد الأطفال إلى مدارسهم في الفترة الأخيرة خوفًا من انتقال العدوى.

يُعد النكاف من الأمراض الفيروسية التي تصيب الغدة النكافية، مما يسبب التهاب بها؛ نتيجة إصابتها بفيروس paramyxovirus، تقع الغدة النكافية أسفل الأذنين والتي تعتبر زوج من الغدد اللعابية؛ وتصيب الغدة النكافية الأطفال في فترة حضانة طويلة، حيث تعتبر من الأمراض المعدية التي تنتشر بين الأطفال؛ وتظهر أعراض الإصابة  بعد ثلاثة أسابيع من العدوى.

يأخذ فيروس الغدة النكافية الأجهزة التنفسية كوسيلة لانتقال المرض من شخص إلى آخر، عن طريق  استنشاق الرذاذ المتطاير من الأنف أو الفم، متنقلا عبر الأجهزة التنفسية، متملكًا جسم الإنسان كاملاً، إثر انتقاله إلى الدم؛ وتتجسد العدوى بشكل كبير في الغدد اللعابية، وبكثافة في الغدة النكافية.

الأعراض والمكافحة
بعد يومين من الإصابة بعدوى النكاف تبدأ حرارة الجسم في الارتفاع؛ ويصحبه ألم في عظام الفك وتورم في الوجه أسفل الأذنين، حيث تقع الغدة النكافية، وربما ينتقل التوم إلى الجانب الآخر من الوجه في عض الحالات، ومع ارتفاع درجة الحرارة والتي قد تصل إلى 40 درجة مئوية، يشر مريض النكاف بألم شديد في الجسم، وخاصة في عظام الفك عند تناوله الطعام والشراب، ويختفي هذا التورم تدريجيًا بعد أسبوعين تقريبًا.

نظرًا لطبيعة المرض الفيروسية فليس له أدوية خاصة، ولكن يتم تناول الأدوية المهدئة كوسيلة للحد من المرض، والعمل على خفض الحرارة وتهدئة الجسد، ويجب أثناء العلاج من العدوى الحفاظ على الراحة البدنية للمريض، وخاصة إذا كان طالبًا بالمدرس فيتوجب عليه المكوث في المنزل حتى الشفاء، للحد من العدوى والتأكد من التخلص تمامًا من المرض.

لقاح النكاف
عدوى الغدة النكافية، مثلها مثل الحصبة والحصبة الألمانية ''الروبيلا'' في تحصين الطفل منها منذ الصغر، والمعروف بلقاح  MMR vaccine، ويُشكل لقاح النكاف عن فيروسات حية مضاعفة، تقوم بتنشيط جهاز المناعة لدى الطفل؛ لإنتاج أجسام مضادة للفيروسات، وتعتبر مناعة للجسد من النكاف مدى الحياة.

وجدير بالذكر أن الحالات العديدة التي سمعنا عن إصابتها بالعدوى في مدارس عدة، لم تتحصن من المرض منذ الصغر بأخذ هذا اللقاح، الأمر الذي ساعد على اقتحامه أجسادهم.

ولقاح النكاف يؤخذ على جرعتين، الأولى تُعطى للطفل بين سن 12-15 شهرًا، والجرعة التي تؤخذ قبل ذلك لا تُعد لقاحًا ضد المرض، أما الجرعة الثانية فيتم تناولها بين سن 3-5 سنوات، وتعتبر هذه الجرعات ضرورة للتحصين من المرض مدى الحياة، حيث أوصت مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض بأمريكا، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وأيضًا لأطباء الأسرة، بأخذ اللقاح.

المضاعفات
وفي بعض الحالات المصابة بعدوى النكاف، تظهر عليها آثار جانبية عند الإصابة بالمرض، وهي الحصبة، وتظهر لحوالي 15.5 في المئة من الحالات المصابة.

وأحيانًا عند إصابة الجسم بارتفاع في درجة الحرارة، يحدث تضاعف لأعراض العدوى، فتنتقل العدوى إلى الخصيتين بنسبة 20-30 في المئة من البالغين المصابون بالنكاف، مما يؤدي إلى التهاب وتورم بالخصيتين وارتفاع في درجة حرارتها، ويُعد هذا النوع من العدوى خطير حيث يسبب العقم، لكن يحدث نادرًا للأطفال تحت سن البلوغ عند إصابتهم بالعدوى.

وفي الإناث، قد تنتقل عدوى النكاف إلى المبيض، وتسبب التهابًا به، وقليلًا ما تحدث هذه العدوى، التي لا تُعد مؤثرة على الخطوبة في المستقبل، هذا إلى جانب إمكانية تضاعف العدوى بالتهاب البنكرياس، ولكنها أقل حدوثًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان