إعلان

في 10 رمضان.. أنصار مرسي ''ضد الانقلاب'' والجيش يحتفل مع الشعب

05:03 م الأحد 21 يوليه 2013

كتبت – هبه محسن:

احتفل الشعب المصري أمس بذكري العاشر من رمضان التي أنتصر فيها الجيش المصري واستطاع تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، واعتاد المصريون في هذا الوقت من كل عام الاحتفال بهذه الذكري بعدد من العروض العسكرية وعرض أفلام سينمائية تروي لحظات العبور.

وفي عام 2013 خرج قطاع كبير من المصريين في الشارع لدعم الجيش وثورة 30 يونيو في ما أسموه ''جمعة النصر والعبور''، بينما خرج قطاع أخر للتنديد بعزل الرئيس السابق محمد مرسي فيما أسموه ''بجمعة كسر الانقلاب''.

''جمعة النصر والعبور''

جمعة ''النصر والعبور'' دعا إليها عدد من القوى والأحزاب السياسية المدنية، حيث طالبوا الشعب بالنزول إلى الشارع والاحتشاد في الميادين وعمل إفطار جماعي في ميدان التحرير، للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان والتأكيد على مطالب ثورة 30 يونيو.

ففي ميدان التحرير شارك كثيرين في الإفطار الجماعي بالميدان، كما أقامت كنيسة قصر الدوبارة مادة إفطار كبيرة أطلقت عليها ''مائدة الوحدة الوطنية'' شارك فيها عدد من الشخصيات العامة والسياسيين، كما أدى المتظاهرون صلاة العشاء والتراويح في الميدان.

أما محيط قصر الاتحادية فقد شهد تواجد أعداد كبيرة للمتظاهرين الذين قاموا بغناء العديد من الأغاني الوطنية للاحتفال بذكري النصر والتأكيد على مطالب الثورة.

وبدورها قامت القوات المسلحة بالاحتفال بالذكري الـ40 لانتصار العاشر من رمضان مع المتظاهرين في ميادين التحرير والاتحادية، حيث قامت المروحيات العسكرية بالتحليق على ارتفاع منخفض فوق الميادين حاملين أعلام مصر، ووصلت فرقة موسيقية عسكرية إلى ميدان التحرير للمشاركة في الاحتفال.

واستقبل متظاهرو التحرير طائرات الجيش بحفاوة كبيرة، ورددوا هتافات ''الجيش والشعب إيد واحدة'' وتغنوا بعدد من الأغاني الوطنية.

رابعة والنهضة

وأختلف المشهد في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة؛ حيث تجمع أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في الميادين عقب صلاة الجمعة للمشاركة في فعاليات ما أسموه بجمعة ''كسر الانقلاب''، للتنديد بعزل مرسي.

وخرجت مظاهرات طالبت بعودة الرئيس السابق للحكم، ورددوا هتافات ''إسلامية.. إسلامية'' و''يسقط حكم العسكر'' و''أرحل يا سيسي.. مرسي رئيسي''.

وانتشرت قوات الشرطة والجيش في محيط منطقة رابعة العدوية للتصدي لأي محاولات للعنف قد تحدث من قبل المتظاهرين، كما حلقت فوق منطقة رابعة العدوية عدد من الطائرات العسكرية التي تحمل أعلام مصر واستقبلها المعتصمون بهتافات تطالب بعودة الدكتور محمد مرسي للحكم.

وقامت قوات الجيش بإغلاق المنطقة المؤدية إلى قصر الاتحادية ودار الحرس الجمهوري وشارع الخليفة المأمون، لمنع وصول أنصار الرئيس السابق إلى قصر الاتحادية ووزارة الدفاع تجنباً لوقوع مصادمات مع.

واستخدمت قوات الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الرئيس السابق الذين تجمعوا أمام إحدى بوابات قصر الاتحادية أعلى نفق العروبة.

''اضطرابات في سيناء''

وفي شمال سيناء استمرت حالة الاضطراب الأمني والهجوم على النقاط الأمنية في منطقة العريش، حيث أطلق مسلحون 3 قذائف ''هاون'' على منطقة الريسة بالعريش أصابت منزل سكني واودت بحياة اثنين من سكان المنزل وإصابة ثالث، كما سقطت قذيفة أخرى بالقرب من مستشفى العريش العام.

وفي الوقت نفسه، أصيب ضابط شرطة بطلق ناري في الكتف إثر تبادل لإطلاق النار بين قوات الآمن وعدد من المسلحين المجهولين الذين هاجموا كمين الريسة بالعريش، وأصيب مجند بهجوم أخر على كمين الصفا بنفس المنطقة.

كما أطلق مسلحون قذائف ''أر بي جي'' على كتيبة للجيش بمنطقة السلام بالعريش، وهذه الكتيبة يوجد بها معدات عسكرية وصلت مؤخراً إلى شمال سيناء في إطار التعزيزات العسكرية للقوات هناك، كما تم الهجوم على مدرية الآمن والنجدة بالمنطقة دون وقوع إصابات.

وتردد أن قوات الجيش ألقت القبض على 13 عنصر من القيادات الجهادية في سيناء من المنتمين لتنظيم التوحيد والجهاد ومجلس شورى المجاهدين.

''اشتباكات الأزهر والمنصورة''

ورغم محاولات الفصل بين أنصار الرئيس السابق والمتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع دعماً للجيش ومطالب ثورة 30 يونيو، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح في تجنب الاشتباكات بين الطرفين في عدد من المناطق.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الأزهر الشريف، حيث قام مجموعة من أنصار الرئيس السابق بالهتاف داخل المسجد عقب انتهاء الصلاة للمطالبة بعودة الشرعية، وهو ما أغضب عدد من المصليين الذين طالبوهم باحترام حرمة المسجد والتزام الهدوء، واشتبك الطرفان بالأحذية والحجارة أمام المسجد وتدخلت قوات الآمن لتفريقهم.

وفي المنصورة قُتل 3 سيدات من أنصار الرئيس السابق في اشتباكات مع مجهولين، أصيب 7 أخرين في الاشتباكات التي وقعت مساء أمس.

كما وقعت اشتباكات في شارع محمد محمود بين متظاهري التحرير ومجهولين قاموا بإطلاق الخرطوش وإلقاء الحجارة عليهم، وسادت حالة من الكر والفر في المنطقة.

وتردد أن قوات الجيش تمكنت من فض اشتباكات بين أنصار الرئيس السابق ومواطنين في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية.

''حصار الإنتاج الإعلامي''

ومع نهاية اليوم، توجه عدد من أنصار الرئيس السابق إلى مدينة الإنتاج الإعلامي لحصارها، معتبرين أن الإعلامين في مدينة الإنتاج الإعلامي هم من قادوا ما يسمونه بـ''الانقلاب على الشرعية''.

وقام المتظاهرون بقطع الطريق أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، ولكن تظاهرات أنصار الرئيس السابق لم تدم طويلاً، فسرعان ما تعاملت معها قوات الآمن وحاولوا إقناع المتظاهرين بفض تظاهراتهم والابتعاد عن محيط المدينة.

واستجاب المتظاهرون لمطالب فض التظاهرة، وقاموا بفتح الطريق الذي أغلق قرابة الساعة واستقلوا حافلاتهم بعيداً عن المدينة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان