فى اليوم العالمي للفتاة.. بنات مصر بين ''قهر الفقر ''و''فتاوي السلفيين''
كتبت - سهر هانى:
مع احتفال العالم باليوم العالمي لـ ''الطفلة '' والذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر الماضي ليوافق 11 اكتوبر من كل عام، لا تزال ''قاصرات ''مصر يعانين من اصرار بعض الجهات على تزويجهن فى عمر الزهور مما يحرمهن من ممارسة حياتهن بالشكل الطبيعي الذي تقره حقوق الانسان بل وتقره كافة الديانات.
ونجد أن هناك فارق كبير يزداد بإستمرار مابين قرارات الامم المتحدة وهى الجهة ''الاجنبية '' وما بين الدعوة السلفية أى الجهة ''الاسلامية''، وما بين هذا وذاك نجد الدين الاسلامي ينهي كافة النقاشات المتعلقة بتلك القضية، ولكن ما من مجيب.
اقرار اليوم العالمي ''للطفلة''
فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بديسمبر من العام السابق قرارها رقم '' 66/170'' لإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي ''للطفلة''، وذلك للإعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم ،و تم تخصيص احتفال هذا العام وهو الاول من نوعه للتركيز على زواج '' القاصرات'' مما يعد انتهاكا لإبسط حقوق الانسان.
السلفيين: زواج القاصرات هو الحل
فى تصريح لنائب رئيس الدعوة السلفية والذي يمثل لسان حال السلفيين ،قال الدكتورياسر برهامي '' أنهم في التأسيسية يرون أن المادة الخاصة بزواج القاصرات هي الحل للحد من حالات الزواج العرفي للبنات الصغيرات مشددا على انه يجب إقرار هذا النص الخاص بزواج القاصرات للحد من الزواج العرفي.
واضاف برهامي'' أن السلفيين في الجمعية التأسيسية مصرون على زواج الفتاة دون تحديد سن مثلما يتم النص عليه في الدستور''.
رضا الطرفين شرط اسلامي
يؤكد الدين الاسلامي على أن رضا الطرفين هو شرط اساسي من شروط النكاح ''الزواج''، والقاصر تفقد هذا لأنها غير مكلفة فلو أُجْبِرا وأكرها أو أحدهما لم يصح ،وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُنْكَحُ الأَيِّمُ حتى تُسْتأمر، ولا تُنْكحُ البِكْرُ حتى تُسْتأذن، قالوا يا رسول الله وكيف إذْنُها؟ قال: أن تسكت» رواه البخاري ومسلم.
كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله : ''ليس لأحد الأبوين أن يلزم الولد بنكاح من لا يريد، وأنه إذا امتنع لا يكون عاقّا، وإذا لم يكن لأحد أن يلزم أحدا بأكل ما يَنْفُر منه مع قدرته على أكل ما تشتهيه نفسه؛ كان النكاح كذلك وأولى، فإنّ أكل المكروه مرارة ساعة، وعشرة المكروه من الزوجين على طولٍ تؤذي صاحبَه ولا يمكن فراقه''.
الزيجة الثالثة ..والعمر 18 عام !
''عزة'' فتاة في الثامنة عشرة من عمرها تتميز بملامح ريفية جميلة،تزوجت من ثلاثة رجال في أقل من عام ونصف، كانت المرة الاولى لها وهي في السادسة عشرة من عمرها تقريبا حينما أتى سمسار لوالدها ومعه رجل خليجي عاشرها معاشرة الازواج ما يقرب من شهرين ونصف قضاهم في شقة كان يستأجرها كما استأجرها هى نفسها، كان ذلك بعد أن دفع لوالدها ما يقرب من 10 آلاف جنيه.
وتقول الفتاة ''إن الزيجة الاولى كانت الاكثر قسوة بسبب عدم اداركها لكثير من الامور، لكن في المرتين الاخريين كنت تعلمت كيف اتعامل مع ازواجي وكيف آخذ منهم ما أريد من هدايا وأموال''!
فيديو قد يعجبك: