''قرني'' و''محروس''.. اختلفت السياسة و''بني سويف'' واحدة
كتب - عمرو رجب ويسرا سلامة:
وكأنهما وجهان لعملة واحدة؛ ''أحمد قرني'' المتحدث الإعلامي باسم حركة 6 إبريل، والأخر الشيخ ''محمد محروس'' نائب أمين حزب النور السلفي ببنى سويف، فهما وإن اختلفت أيديولوجيتيهما السياسية لكن جمعهم ''حال البلد'' التي يعيشون على أرضها ''بنى سويف''.
فما بين سياسة حركة ''6 إبريل'' التى تميل إلى الاشتراكية فى توجهها، وبين حزب النور السلفي الذى شرع هو الأخر فى السياسة مع نبضات الثورة المصرية، مساحة واسعة تسع كل الطوائف السياسية؛ فالحركة الأولى تميل لليسار، والثانية معقل اليمن السياسي المصري.
''عدم الاستقرار، ضعف المؤسسات، ضبابية في القرارات، عدم اتزان''.. كلها كلمات جمعت ''الشيخ والثوري'' في وصف الوضع الأمني والسياسي لمدينة ''بنى سويف'' بعد ثورة ''25 يناير''، لكي تجمعهما بالرغم من اختلاف مرجعيتهما، وربما تجمعهم فى تذكرة لحظات ميدان الحرية.
وفى ذكرى الثورة المصرية الثانية، يتذكر ''قرنى'' لحظات ميدان التحرير ويقول: ''اتذكر وقت ظهور طائرة ''إف 16'' في ميدان التحرير، وقتها المتظاهرين قالوا فى نفس واحد ''حسنى اتجنن''، وقتها أدركت أن الله سينصرنا مرة أخرى''، على حد قوله .
وبعد تنهيدة عصيبة انتابت ''قرنى'' قال: ''إن الوضع فى مصر لا يختلف كثيراً عما سبق''، ليتابع قائلاً:'' ثورة 25 يناير لم تجني ثمارها حتى الآن، وما ومازلنا نشعر بسياسات الحزب الوطني ونظام مبارك حتى الآن فى إدارة البلاد، رغم مرور عامان على الثورة ''.
وتابع ''قرنى'' ليقول :'' إن النظام الحالى يسير على نهج النظام السابق؛ فبرغم إقرار دستور جديد للبلاد إلا أننا نجد مخالفات صريحة له؛ فالبرغم من رفض الأزهر الشريف لمشروع قانون الصكوك الإسلامية، إلا اننا قد نجد إقرار له من قبل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية''.
وأشار ''قرنى'' إلى حالة التوحد التي عاشها المصريون خلال أيام الثورة وراء هدف واحد وهو الإطاحة بالنظام؛ حيث قال :'' هذه الأيام أخرجت أفضل ما في المصريين، بعكس حالة الانقسام التي نعيشها الآن''، مؤكداً مشاركته ضمن فعاليات استكمال ثورة الـ25 من يناير''.
وعلى الجانب السلفي، قال الشيخ ''محمد محروس'': '' إن حالة الخوف من المستقبل وشعور المواطنون بضعف مؤسسات الدولة، ترجع إلى الحرية والشفافية التي غابت عنا في عصر ما قبل الثورة، وهو ما جعلنا نشعر بالاستقرار الأمني والإداري للدولة قبل الثورة، والذى غابت عن المصداقية والشفافية والتعتيم الإعلامي''.
وأضاف ''محروس'' :'' إننا نحتاج إلى حالة من التوحد وإنكار للذات حتى يتثنى لنا النهوض بوطننا جميعا؛ فالدول الكبرى تحتاج إلى تكاتف أبنائها للنهوض بها، ولا للاستبعاد والانفرادية''.
واختلفا معاً في توصيف الوضع ما قبل الثورة؛ حيث رأى الشيخ ''محروس'' السلفي أن حال البلاد ما قبل الثورة كان أفضل من الناحية الأمنية، وعدم شعور الناس بالأزمة الاقتصادية مثل الآن، بينما يرى ''قرني'' أن النظام السابق فاسد ولا يزال فساده مستمراً.
فيديو قد يعجبك: