متحف طه حسين يدعوكم لـ ''عودة إلى الماضي''..(صور)
كتبت - هبة البنا:
افتتح محافظ الجيزة، علي عبد الرحمن، ووزير الثقافة محمد صابر عرب، متحف طه حسين ''رامتان''، أمس الثلاثاء، بعد إغلاق دام لمدة سبع سنوات، لإجراء ترميمات وتجديدات بنحو مليوني جنيه.
وبدأت القصة عندما اشترت وزارة الثقافة فيلا ''رامتان''، مسكن طه حسين في سنواته الأخيرة، من أسرة عميد الأدب العربي في 1992، وحرصت الأسرة على إهداء الوزارة المحتويات الداخلية للفيلا، بالإضافة إلى الأوسمة والشهادات والقلادات التي حصل عليها الأديب الكبير، بما في ذلك قلادة النيل، وجائزة حقوق الإنسان، وبعض متعلقاته الشخصية.
ويمثل المتحف عودة إلى الماضي، حيث الذوق الراقي في اختيار الألوان والإضاءات والأثاث، ممزوج بين طابع فرنسي على ذوق زوجة عميد الأدب، سوزان، وبين ذوق طه حسين الخاص.
ويتكون المتحف من طابقين على مساحة تبلغ 860 م مربع تحيط به حديقة من ثلاث وجهات، ويحتوي الطابق الأول من المنزل على غرفة المكتبة الخاصة بطه حسين وجزء من المكتبة نفسها، حيث كان يستمع في هذا المكتب المفتوح علي الحديقة الشرقية إلى من يطالع له ويُملي فيه مقالاته التي كتبها على أنغام الموسيقى الكلاسيكية المنبعثة من جرامافون قديم كان طه حسين يديره بنفسه.
كما يشمل على عدد ضخم من الاسطوانات للموسيقيين العالميين، فيردي، باخ، موريس، رافيل، شوبرت وتشايكوفسكي وغيرهم.
وكان كل من طه حسين وزوجته يتخذ له حجرة مستقلة، أضف إلى ذلك غرفة الموسيقى، وغرفة المعيشة، التي قضى بها حسين أيامه الأخيرة، بجانب مدفأة بالنار على الطابع الفرنسين وهي الحجرة التي يوضع بها تمثال نصفي لأمينة ابنته.
وكانت اجتماعات اللجان التي يرأسها طه حسين تعقد في هذا المكتب عندما يشتد عليه المرض، وكذلك غرفة أنتريه صغير وصالون وسفرة وبيانو وجرامافون وراديو وبوفيه وبعض اللوحات الفنية.
أما الطابق الثاني فيحتوي على غرفة ابنه ''مؤنس'' وغرفة الاستماع للموسيقي وغرفة المعيشة الخاصة وحجرة زوجته سوزان ملحقا بها حجرة طه حسين.
حضر افتتاح المتحف محمد ابو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وزينب منهي مديرة المتحف أحمد عبد الفتاح، وشهيرة عمران، وسلوى حمدي، والكاتبة سلوى بك، وفينوس فؤاد، وعدد كبير من الاعلاميين والصحفيين.
ومن جانبه، قال وزير الثقافة محمد صابر: ''إن طه حسين يُعد قيمة كبيرة شامخة فى الحياة الثقافية ولابد أن يشعر الإنسان بقدر من الطاقة والزهو والفخر حينما نكون داخل بيت أومتحف طه حسين نتلمس مقعده، ونشاهد قلمه ونظارته و البيانو الخاص به، فطاقة طه حسين لازالت تشع نوراً وثقافة وعلما فى هذا المكان ، وقد شعرت حقيقة بذلك''.
وتمني ''عرب'' أن تسمح الإمكانات المادية لوزارة الثقافة بشراء بيوت رموز الحركة الأدبية والثقافية فى مصر مثل منزل الراحل العظيم ثروت عكاشة بالمعادي وهو يُقدر بعدة ملايين، لكن الظروف المادية الراهنة تحول دون تحقيق ذلك، آملا من أسرته على الأقل أن يتبرعوا بمكتبته الخاصة، واللوحات الموجود ببيته إلى قطاع المتاحف فى وزارة الثقافة.
كما أبدى حزنه على ما يضيع على وزارة الثقافة من معالم هامة، تتحول إلى عمارات أو أبراج، ضاربًا المثل بمنزل أم كلثوم.
فيديو قد يعجبك:
إعلان
إعلان