إعلان

''الحضري''.. راعي شباب الثورة ''لينا دم عند الجيش والشرطة والإخوان''

07:55 م الثلاثاء 19 نوفمبر 2013

كتبت - دعاء الفولي:

''لفق لفق في القضية..هي دي عادة الداخلية''، كانت هذه الكلمات تدوي في جنبات شارع ''محمد محمود''، وبينما كان شباب المتظاهرين يحيون الذكرى الثانية للأحداث بطريقتهم؛ كان ''عبد الفتاح الحضري''، يقف بجانبهم، رافعًا لافتة كتب عليها ''أهلًا بالثوار'' من ناحية، وعلى الناحية الأخرى ''يا قاضي مصر.. أين القصاص من قتلة أولادنا''.

لم يمر حدث منذ ثورة يناير إلا وانضم له ''عبد الفتاح'' على حد قوله؛ فرغم أن عمره يتجاوز الثالثة والخمسين عامًا، إلا أن المطالب التي ينادي بها الشباب لا تختلف عما يريده ''مفيش حاجة اتغيرت من ساعة محمد محمود الأولى''، قالها ''عبد الفتاح''، موضحًا أن العدالة الاجتماعية التي يتمناها مفقودة، وأن النظام الحالي يُكبل الثورة، والدليل على ذلك قانون التظاهر الذي يتم سنّه حاليًا ''أوطة أوطة.. والشعب طافح الكوتة''.

وقت الثورة ضد الرئيس الأسبق مبارك''، هتف ''عبد الفتاح'' كغيره أن لكل ظالم نهاية، ولكنه يعتقد أن الظلم لم ينته حتى الآن؛ فهو يرى أن الميدان مقسوم لثلاثة أجزاء ''فلول وإخوان وثوار''، ولكل منهم ''دم'' عند الآخر، على حد قوله ''الإخوان ليهم دم عند الفلول، والثوار ليهم دم عند الإخوان والفلول''.

الغموض الذي يحيط بقتل المتظاهرين حتى الآن، أمرًا جعل ''عبد الفتاح'' يتساءل عنه؛ حيث يرى أن من لديهم سلطة الكلام ويعرفون حقائق كثيرة، بشأن الثورة لا يفعلون ذلك ''يعني السيسي مثلًا أكيد عارف عن اللي قتلوا، وعن القناصة، وأكيد وزير الداخلية عارف ومع ذلك محدش فيهم اتكلم''.

''أبو الشباب''، لقب أعطاه ''عبد الفتاح'' لنفسه؛ ليس تشبهًا بأحد، وإنما حبًا فيه ''كنت في محمد محمود برفع لافتات، بس فكرت مرة أجيب بطانية فيها ميّه وأرميها ع القنابل، فحاولت أعمل كده وفشلت، فلقيت ولد بيقولي، سيبلنا إحنا الدخان يا أبو الشباب وأنت أرفع اللافتات بس''، ومن وقتها يلقب نفسه بهذا الاسم.

الدستور والانتخابات، وأمور السياسة الحالية، لا تعني للرجل الخمسيني كثيرًا طالما ''الثورة مستمرة'' على حد تعبيره، لكنه يعارض تعديلات الدستور ''إحنا قمنا بثورة عشان نعمل دستور جديد مش نعدله فقط''، أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية فيرى أن ''فيه رئيس أو مفيش.. الكلمة للشعب والميدان''.

لم يفصل ''عبد الفتاح'' أولاده الخمسة عن الأحداث يومًا، لكنه رغم ذلك ''مبخدهمش إلا لما يكون الدنيا أمان''؛ فبعد ما رآه في أحداث ''محمد محمود'' الأولى أصبح وضع النزول ليس سهلًا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان