''أحمد'' بائع ''الكريسماس'': ''وش بابا نويل بخمسة جنيه''
كتبت - يسرا سلامة:
كعادة كل فصل من فصول السنة، يأتي محملًا برزق للمصريين، كما يأتي بدرجات حرارة متباينة، وفي هذا العام وبحلول فصل الشتاء بمزيد من الصقيع والزمهرير، يجد ''أحمد'' فرصة لقوت يومه من بيع بعض لعب الأطفال.
''أحمد'' ابن محافظة بني سويف، وعمره ثلاثة وعشرين عامًا، ربما طالعته في إحدى إشارات المرور، تعلم في أحد المعاهد الفنية في بلده، وجاء إلى القاهرة من أجل ''لقمة عيش''، من خلال مواسم الفرحة.
وجوه ''بابا نويل''، و''طراطير'' الشتاء الحمراء، وبعض من نظارات الأطفال.. هي ما يجد فيها ''أحمد'' سبيله من أجل الكسب. ''وش بابا نويل بخمسة جنيه''، هكذا ينادي ''أحمد'' على بضاعته وسط إحدى إشارات المرور؛ لعله يجذب الأطفال بداخل أحد العربات.
''الناس حالتها مرار''، هكذا قال ''أحمد'' عن أحوال زبائنه؛ فعدد قليل يتحمس لأن يتوقف في الإشارة من أجل الشراء، والكثير منهم يتأفف له من خلف زجاج سيارته، أو لا يعيره أي اهتمام.
''الحمد لله على العيشة''، كلمات ينطق بها الصبي الأسمر، دون أن يترك ابتسامته تهرب منه، رغم مشقة حياته هنا بعيدًا عن بلده، لا يتمنى سوى بعض من الجنيهات تزيد رزقه في ''أعياد الكريسماس''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: