إعلان

''الملك فاروق''.. صراع مع لعنة ''حرف النون'' على يد ''ناريمان ونجيب وناصر''

11:38 م الإثنين 22 يوليه 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

عاش سنوات عمره كلها متفائلاً بـ ''حرف الفاء''، وكذلك كان والده من قبله، إلا أن كسر تلك التميمة كسر معه الحظ، وبعد سنوات على ''العرش''، تنازل عنه وغادر البلاد على نفس ''اليخت'' الذي غادر عليه جده من قبله.

الملكان ''فؤاد الأول وفاروق الأول'' اللذان مثل لهما ''حرف الفاء'' تميمة للحظ؛ فالأول ''الملك أحمد فؤاد'' روي أنه قابل يومًا أحد المنجمين في إيطاليا وقت كان لا يزال ''أميرًا'' ضمن أمراء الأسرة العلوية، وبشره أن ''حرف الفاء'' سيكون سعدًا له وربما ''تعويذة سحرية'' تبعد عنه سوء الطالع، وهو ما صدقه ''فؤاد''، وبادر بإطلاق أسماء تبدأ بـ ''حرف الفاء'' على بناته ''فوقية، فوزية، فايزة، فايقة، فتحية''، وعلى ابنه ووريث عرشه ''فاروق''.

على نهج الوالد سار الابن، وصار ''حرف الفاء'' حرفًا ملكيًا مصريًا، وبعد تتويج أمير الصعيد ''فاروق'' ملكًا على عرش مصر خلفًا لوالده، واختياره للجميلة ''صافيناز ذو الفقار'' لتكون شريكة حياته، بادر بتغيير اسمها ليبدأ بـ''حرف الفاء'' وتصبح ''الملكة فريدة''، وتنجب له ثلاثة من البنات هن ''فوزية، فريال، فادية''.

سنوات من الانسجام مع ''تميمة الحرف فاء''، إلا أنها ما لبثت أن تحولت إلى سوء طالع بظهور ''مشاكل حرف النون'' في أفق ''الملك فاروق''، فدبت المشاكل بينه وبين والدته الملكة الأم ''نازلي''، وخروجها من مصر وعنادها لابنها مما دفعه لإسقاط لقبها وسحب التاج الملكي عنها، ورفع وصايتها عن ابنتها ''الأميرة فتحية''، إضافة إلى سعي ''الملك'' في البحث عن وريث من نسله لعرش مصر، مما جعل الخلافات تنشب بينه وبين زوجته ''فريدة''، وتم الطلاق ليبدأ الملك بعد فترة في البحث عن ''ملكة جديدة على العرش''.

''ناريمان صادق''.. العروس الملكية الجديدة ذات الـ17 عامًا، والتي لم يتبع معها ''فاروق'' عادته في تسميتها بإسم يبدأ بـ''حرف الفاء''، على الرغم من إنجابها لـ''ولي العهد'' المنتظر لعرش مصر في 16 يناير 1952، والفرحة الجارفة التي غمرت ''الملك فاروق''، إلا أنها لم تدوم طويلاً؛ فبعد أيام قليلة من ميلاد ''ولي العهد ووريث العرش'' شب ''حريق القاهرة''، ووقعت ''مذبحة الشرطة'' بالإسماعيلية، وكانت هذه الأحداث بمثابة ''المسمار الأول'' في نعش خلع الملك عن عرش مصر ورحيله عنها إلى الأبد.

لعنة ''حرف النون''.. والتي روي أيضًا أن أحد العرافين تكهن بها للملك ''فاروق'' مخبرًا إياه أن زوال ملكه سيكون على يد من تبدأ أسمائهم بـ''حرف النون''، ولعل التكهن تحقق على يد ''نجيب وناصر''؛ ففي 23 يوليو 1952 قام ''تنظيم الضباط الأحرار'' القادم من الجيش بعزل الملك، وإجباره على التنازل عن العرش لنجله الصغير، ورحيله وأسرته عن البلاد في 26 يوليو، لتكون آخر أيام لـ''فاروق'' بمصر، بعد شهور سعادة قليلة، وحلم لم يتحقق بوريث يتولى العرش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان