''الألم'' في طريقه إلى الزوال.. والسبب ''طفرة جينية''
كتب- محمد منصور:
إحساس سلبى بعدم السعادة، يسببه شعور مادى، كالصداع وأوجاع الرقبة والعظام.. هكذا يُعرف العلماء الألم، وعبر دراسات استغرقت سنوات طويلة تمكن الباحثون من تصنيع مجموعة من العقاقير الطبية التي يمكنها تخفيف حدة الشعور بالآلام، إلا أن دراسة جديدة قد تكون السبيل لإنهاء كل معاناة البشر النابعة من احساسهم بالألم.
تمكن علماء أوربيون من تحديد طفرة جينية تتسبب في القدرة على عدم الإحساس بالألم، وعبر دراسة التسلل الجيني لفتاة غير قادرة على الإحساس بالألم، تمكن الباحثون من تحديد ''طفرة'' تسببت في ذلك.
الشعور بالألم ينتج في الأساس من إثارة مستقبلات عصبية حسية تتواجد في الجلد وأجزاء أخرى في الجسد، وتقوم تلك المستقبلات بنقل إشارات إلي الحبل الشوكي ومنه إلى المخ في نهاية المطاف.
وبمقارنة جينات الفتاة الغير قادرة على الشعور بالألم مع والديها، اللذان يشعران بالألم بشكل طبيعي، تمكن العلماء من تحديد الطفرة، وقد وجد الباحثون إن السبب يكمن في الجين المسئول عن قنوات الصوديوم والتي تُعتبر بمثابة ممر يتم نقل الإشارات الحسية عن طريقه.
قام الفريق البحثي بخطوة أخرى للتأكد، فقد أحدثوا نفس الطفرة في نفس الجين لفأر تجارب، وعبر مراقبة الفأر وتعريضه لإصابات مشابهة بصورة كبيرة للإصابات البشرية، لم يبدو الشعور بالألم على الفئران المستخدمة في التجربة.
ويرجع أهمية اكتشاف الطفرة الجينية إلى احتمالية توصل العلماء لمجموعة من العقاقير التي قد تمكنهم من ''توقيف الإحساس بالألم تماماً بشكل مؤقت'' وهو التطور الذى سيفيد البشر الذين يعانون من الألم بشكل مستمر بسبب الأمراض المزمنة.
فيديو قد يعجبك: