بالفيديو.. 20 دقيقة ترصد أسباب انقسام المصريين على مدار عامين
كتبت- إشراق أحمد:
أخذ يعيد مشاهدة ما ملك جهاز الكمبيوتر خاصته من فيديوهات مصورة، كان عام 2013 أوشك على الانتهاء، وهكذا فعل العام الماضي. أحداث تتعاقب، دماء سيطرت على مجرياتها وعادت بأنينها على الشاشة، ومعها كان القرار عبر نافذة "يوتيوب".
"الطريق إلى الانقسام" الاسم الذي خرج به "رامي رفيق" لفيلم يجمع الأحداث التي مرت بالبلاد منذ بداية عام 2012 وحتى نهاية 2013، ورأى أن معنى واحد احتضنها وهو "الانقسام".
لقطات مصورة، وأخرى صوتية، خطابات، تظاهرات، اشتباكات ، قام الشاب العشريني بتجميعها عبر مختلف القنوات التليفزيونية والصحفية. 20 دقيقة و17 ثانية تتعاقب فيها الأحداث منذ تجمع الحشود في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير في 2012، ومن ثم أحداث استاد بورسعيد، وما تلاها حتى الوصول لضحايا أحداث رابعة وسجن أبو زعيل وعساكر الأمن المركزي. تظاهرات منندة وأخرى مؤيدة صور لخصت عامين آلت إلى ما تشهده البلاد من ارتفاع أعداد القتلى والمصابين، تناولها الفيلم في تتابع تصاعد وتيرته وتسارعت كحال الواقع.
ما دفع الشاب الذي دخل مجال صناعة الأفلام بعد دراسته للتجارة قبل 9 أعوام، لعمل ذلك الفيلم ونشره على "يوتيوب" إلا رؤية دعمتها الصور عبر عامين بأن "أطراف كتير غلطت، والأطراف كلها دفعت التمن"، ورفض لفكرة التعميم التي تنتج مع وقوع الظلم حيث يرى "كل طرف إنه صح وبيحكم على تيار بحاله بأنه خطأ"، فالانقسام بين المصريين كان "موجود من استفتاء مارس 2011" لكنه كان سياسي حسبما قال "رامي" بينما الآن "بقى دموي الناس بتقتل بعض" .
"الطريق إلى الانقسام" الفيلم الرابع للشاب منذ 2011، الذي يتضمن الخوض في تناول الأحداث التي تشهدها البلاد، وبعد دخوله مجال "المونتير" في 2006 وصناعة الفيديوهات القصيرة منها ما هو "خفيف" والتسجيلي لحدث، وما تضمن فكرة عن مجريات الأمور، كحال ذلك الفيلم.
"مابحبش أقول إن كل الأطراف كدابة لكن الثقة في كل طرف بقت صعبة"؛ فالاعتماد على الصورة أفضل من الإشارة لشخص بعينه، حسب منطق "رامي"، مدللا على اعتماده وثقته في توصيل فكرته بالمشاهد المصورة تليفزيونيًا وفوتوغرافيًا دون السير على خطى الأفلام التي تستضيف شهود عيان أو مَن يعلق على الأحداث.
طبيعة ابن الخامسة والعشرون عامًا في متابعته للأحداث مكنته من تكوين رؤية موضوعية بشأن الأحداث "نزلت 25 يناير، ووقت المجلس العسكري وبورسعيد وبعد التفويض نزلت رابعة كنت عايز أشوف الناس اللي هناك"، فالشاب يجمع في رصده لمجريات الأمور بين النزول لأرض الحدث ورؤيته على حقيقته، ومتابعة المراسلين ممن يثق برؤيتهم ونقلهم للأحداث.
20 ألف مشاهد للفيديو الذي تداول نشره الصفحات المختلفة على فيسبوك وتويتر، كان لها صدى لم يتوقع الشاب مقداره هذا، فخلاف أن 95% من التعليقات جاءت إيجابية، كذلك "صفحات مختلفة الاتجاهات نشرت الفيلم، صفحات مع الثورة، واللي ضد الانقلاب"
"شعب ولا شعبين..." ختام تساؤلي اكتفى به "رامي" بعد تتابع مشاهد الفيلم ليعبر عن الفكرة وتكتمل رؤية المتفرج بشأن ما يرى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: