حضور ''طه حسين مبدعًا'' يبرؤون عميد الأدب العربي من ''الكفر''
كتبت - هبة البنا:
ناقشت الندوة الأخيرة لشخصية معرض الكتاب "طه حسين"، اليوم الخميس، الجانب الإبداعي في أعمال عميد الأدب العربي، بعنوان "طه حسين مبدعا"، وشارك في الندوة الكاتب حلمي النمنم والناقد حسين حمودة.
استعرض النمنم مسيرة عميد الأدب العربي، منذ بدأ بكتابة الشعر وهو طالب بالأزهر، وجمع قصائده في ديوان يحمل اسمه، وتوقف عن كتابة الشعر منذ سافر لفرنسا، واتجه للكتابة كأستاذ جامعي حول قضايا الفكر والإبداع.
وقال النمنم، إن طه حسين كان مولعًا بشخصية عمر ابن الخطاب، لأنه كان عادلًا ويذوق الجوع والحرمان مثل شعبه.
ونفى أن يكون الأزهر قد كفر طه حسين، حيث قال إن ما تسبب في جدل حول عميد الأدب العربي كان كتاب الشعر الجاهلي، ولكن النائب العام برأه، ثم أصدر طه حسين ذات الكتاب مرة أخرى تحت عنوان جديد وهو "في الأدب الجاهلي" وخفف من تناوله، وحذب ما تسبب في إثارة الجدل.
وقال حسين حمودة، إن طه حسين حينما خاض مجال الكتابة في القصة القصيرة، سخر من القواعد المعهودة لكتابة القصة، وانتهج نوعا جديدًا من الكتابة، يخلق حوارًا بين راوي القصة والقارئ.
واستعرض حمودة، نموذجين من مؤلفات طه حسين؛ هما "المعذبون في الأرض"، "وجنة الحيوان"، وقال إن الكتابين يناقشان قضايا عابرة للأزمنة، ويصلحان للتلقي حتى الآن.
كما قال إن طه حسين، كان منشغلًا بالمستقبل أكثر من حاضره.
ونفى عن حسين أن يكون متنكرا للهوية العربية، أو ضد فكرة القومية، فليس معنى اعتزازه في كتابته بالهوية المصرية، أن يكون ضد فكرة القومية العربية، ودلل على ذلك بكتاب "مستقبل الثقافة في مصر" والذي قال إنه تناول بوضوح رأي طه حسين في أهمية القومية العربية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: