خارطة الطريق في مصر.. ''اللي أوله دستور آخره انتخابات برلمانية''
كتبت- يسرا سلامة:
''خارطة الطريق''، كلمة ألقيت على مسامع المصريين مؤخرا في الثالث من يوليو على لسان وزير الدفاع ''عبد الفتاح السيسي''، حتى سمعها المصريون من حين لآخر من لسان سياسي، أو من أحد رجال الحكومة، عُرفت أيضًا باسم خارطة المستقبل.
''لقد كان الأمل معقوداً على وفاق وطني، يضع خارطة المستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة، والاستقرار لهذا الشعب، بما يحقق طموحه ورجائه''، كلمات قالها وزير الدفاع المصري ''عبد الفتاح السيسي''، في إشارة لفحوى تلك الخارطة، لترتبط بالوضع السياسي المقبل في مصر.
ويقول ''خالد القاضي'' عضو المكتب السياسي لحركة ''تمرد'' أن شباب الحملة هو من وضع المصطلح، وذلك بالتنسيق مع اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو، وبعض القوي السياسية الأخرى، نافيًا أن تكون الحكومة المصرية هي من وضعتها، ومشيراً إلى أن أي تغيير في خطوات الخريطة كان بموافقة من ''تمرد''.
ويضيف ''القاضي'' أن حركة ''تمرد'' شاركت في وضع كل خطوة في خارطة الطريق، لكن ليس من ضمنها تغيير الحكومة، موضحا أنه لا علاقة له بالإطار العام للمرحلة الانتقالية الحالية، ويضيف أن الدولة نفذت جزء جيد من الخريطة بإقرار الدستور، وفي انتظار الانتخابات البرلمانية والرئاسية حتي تنتهي من الخارطة كاملةَ.
''مصالحة، استقرار، خريطة، مستقبل''، كلها معاني تطوف حول ''خارطة الطريق''، ليظل أقربها هو ''المستقبل'' بحسب ''أكرم بدر الدين'' أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يقول إن الكلمة تعبر أيضاً عن التفاوض أو العمل علي أرض الواقع، والمنتظر بعدها أن يتم استحقاق سياسي.
ويشير أستاذ العلوم السياسية أن ''خارطة الطريق'' من المفترض أن تكون محددة في فترة زمنية، مشيرًا إلى أن الكملة لها أصل تاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إشارة للمفاوضات التي حدثت بينهم مرتبطة بعملية السلام، معتبرا أن الأمر نجح في مصر كبداية؛ من خلال إقرار الدستور.
''تعديلات دستورية، انتخابات رئاسية ثم انتخابات برلمانية''، هكذا فسر ''بدر الدين'' مدلول الخريطة، مضيفاً أنها يتم تعديلها مرة واحدة من رئيس الجمهورية ''عدلي منصور''، وذلك بتقديم الانتخابات الرئاسية على الانتخابات البرلمانية، مشيرا أن التغيير تم في الأسبقية وليس في فحوي خارطة الطريق.
ونفى أستاذ العلوم السياسية أن يكون لمعنى ''خارطة الطريق'' مصالحة ما بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، أو حتى تفاوض فيما بينهما، مثلما كان للكلمة نفس الوقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قبل أن يستطرد أن ذلك ربما يكون متاحًا مع من ''لم يتورطوا في أحداث عنف أو فوضي''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: